الطاقة النووية في المغرب: بين التنمية والرقابة والتحديات
جريدة أصوات
شهدت مدينة الرباط يوم الخميس 30 يناير 2025 لقاءً علميًا هامًا نظمه منتدى كفاءات إقليم تاونات، استضاف خلاله الخبير الدولي الدكتور الخمار المرابط، المدير العام السابق للوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي.
وقد تمحور موضوع اللقاء حول “التقنيات النووية والرقابة الوطنية”، حيث قدم الدكتور المرابط عرضًا شاملاً لأهمية التقنيات النووية في التنمية، والتحديات التي تواجه المغرب في هذا المجال، وأهمية الرقابة الوطنية لضمان الاستخدام الآمن والسلمي للطاقة النووية.
التقنيات النووية في خدمة التنمية:
أكد الدكتور المرابط خلال مداخلته على الدور المتزايد الذي تلعبه الطاقة النووية في تحقيق التنمية المستدامة، خاصة في ظل الحاجة المتنامية إلى مصادر طاقة نظيفة ومستدامة.
وأشار إلى أن استخدامات التقنيات النووية تتجاوز إنتاج الكهرباء، لتشمل مجالات حيوية أخرى مثل
يلعب دورًا حيويًا في تشخيص وعلاج الأمراض المستعصية، مثل السرطان وأمراض القلب.
الزراعة:
تُستخدم التقنيات النووية في تحسين جودة المحاصيل الزراعية، وحماية الموارد الطبيعية من الآفات والأمراض.
الصناعة:
تستخدم الإشعاعات في عمليات القياس والتطوير التكنولوجي، مما يساهم في تحسين جودة المنتجات الصناعية.
الرقابة الوطني
صمام أمان للاستخدام النووي:
شدد الدكتور المرابط على أن الرقابة الوطنية تمثل حجر الزاوية في ضمان الاستخدام الآمن والسلمي للطاقة النووية.
وأكد على أهمية تطوير الأطر القانونية وتعزيز آليات التفتيش والمراقبة على المنشآت النووية، بالإضافة إلى الاستثمار في تكوين الكفاءات البشرية القادرة على مواكبة التطورات في هذا المجال.
تحديات تواجه المغرب في المجال النووي:
لم يغفل الدكتور المرابط عن التطرق إلى التحديات التي تواجه المغرب في تطوير قطاع الطاقة النووية، والتي يمكن تلخيصها في ا
لنقاط التالية:
مخاطر الانتشار النووي:
ضرورة الالتزام بالمعايير الدولية لمنع انتشار الأسلحة النووية.
التعامل مع النفايات النووية:
إيجاد حلول بيئية مستدامة للتخلص من النفايات النووية.
مواكبة التطورات التكنولوجية:
ضمان مواكبة التطورات السريعة في مجال التقنيات النووية، والحفاظ على أعلى معايير الأمان والسلامة.
اختتمت الندوة بنقاش مفتوح بين المشاركين، تم خلاله تبادل الآراء ووجهات النظر حول سبل تعزيز الرقابة الوطنية على التقنيات النووية، وتطوير التعاون الدولي في هذا المجال
وقد اتفق الحاضرون على أهمية مواصلة البحث العلمي والتكوين المتخصص لضمان مستقبل آمن ومستدام للطاقة النووية في المغرب.
التعليقات مغلقة.