إعداد مبارك أجروض
تؤكد منظمة الصحة العالمية مرارا على أن استخدام الكمامات ينبغي أن يقتصر على المصابين بفيروس كورونا المستجد 2ـCoVـSARS المسبب لمرض COVID-19، وأن ارتداءها بالنسبة لغير المصابين لا يقيهم من العدوى، لأنها، أي الكمامة، فد تتحول من وسيلة للحماية إلى خطر ينقل الفيروس، هكذا يمكن أن تكون الكمامة والقفازات في حال عدم التخلص منها بشكل صحيح وفقا لخبراء، فكيف يكون ذلك ؟
فمع حرص الملايين من الناس مؤخرا في كل أرجاء العالم على ارتداء الكمامة والقفازات، في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض COVID-19، شكل الإلقاء العشوائي لتلك الأدوات تحديا جديدا يعرض حياة الآخرين للخطر. ففي المغرب باتت الكمامات الطبية إلزامية على الجميع منذ تفشي فيروس كورونا. كما في بعض البلدان الأخرى تتبع هذه الإجراءات.
منبع الخطر هنا هو أن بعض الناس يلقون الكمامات والقفازات اليدوية فور الخروج من المجمعات الاستهلاكية أو غيرها من المرافق بأسلوب يعرض الجميع للخطر، ومن المعلوم أن أقنعة الوجه بمجرد استخدامها تصبح رطبة باللعاب والسوائل، وعند إزالتها يجب وضعها على الفور في حاويات النفايات.
إن خطر انتشار العدوى يصيب بشكل أساسي الأشخاص الذين يقومون بتنظيف الشوارع، إذا لم يكونوا يرتدون قفازات أثناء وقت التنظيف، وقد يكون الأطفال الصغار معرضين للخطر أيضا إذا التقطوا قناعا ملوثا من الأرض بقصد اللعب أو الاطلاع.
إن التخلص من الكمامة والقفازات ورميها على الأرض يعتبر قنبلة موقوتة، حيث يتسبب هذا التصرف في تطاير الجراثيم أو الفيروسات الملتصقة في الهواء، مما قد يؤدي إلى إصابة أناس آخرين لأن مدة بقاء فيروس كورونا على الأسطح القماشية كالكمامة تصل إلى ثلاث ساعات تقريبا، وهو ما يمثل خطرا على كل من يقترب من أي كمامة مرمية تحمل الفيروس طوال هذه الفترة.
إن التخلص من الكمامة يجب بالضرورة وضعها في صناديق القمامة، بل ويجب كذلك وضع الكمامات في أكياس بلاستيكية مع إغلاقها بإحكام قبل إلقائها في الحاويات المخصصة لذلك، أو العمل على حرقها في حال توفرت ظروف ذلك، ولا ننسى أن الإلقاء العشوائي يعرّض حياة عمال النظافة للخطر.
أما فيما يتعلق بصلاحية استخدام الكمامة، فإن العمر الزماني للكمامة المتداولة حاليا في الأسواق العالمية تتراوح من ثلاث إلى أربع ساعات فقط من بدء استخدامها، كما أنها تفقد صلاحيتها في حال اتساخها بشكل مرئي، وتفقد صلاحيتها أيضا إذا وجد فيها ثقب أو عيب مرئي.
الخطر المضاعف
إن الإلقاء العشوائي للكمامة والقفازات يجعلها وسيلة لنشر الفيروس بامتياز بدلا من أن تكون وسيلة للوقاية منه، ومن الضروري عدم الاستهانة بهذه الأشياء خاصة في ظل خاصية الانتشار السريع التي يتمتع بها COVID-19.
من الإرشادات التي يجب على الجميع اتباعها عند ارتداء الكمامة:
ـ في البداية يجب على الشخص قبل لمسها أن يقوم بتنظيف يديه عن طريق فركهما بمطهر كحولي أو غسلهما بالماء والصابون،
ـ فحص الكمامة للتأكد من أنها غير ممزقة أو مثقوبة، وأن يتأكد من وضعها من الجانب الصحيح بحيث تكون الجهة الملونة إلى الخارج.
ـ بعد ضع الكمامة على الوجه يجب الضغط على الشريط المعدني أو الطرف المقوى للكمامة ليتخذ شكل الأنف،
ـ سحب الجزء السفلي منها ليغطي الفم والذقن.
ـ وبعد الاستخدام، يتم خلع الكمامة عبر نزع الشريط المطاطي من خلف الأذنين،
ـ إبعاد الكمامة عن الوجه وتجنب ملامسة أجزائها التي يحتمل أن تكون ملوثة،
ـ التخلص من الكمامة على الفور برميها في سلة مهملات مغلقة.
وعلى المسؤولين عن النظافة في جديع المدن القيام بحملات تعقيم وتنظيف تشمل كافة المناطق في المدن، وذلك ضمن الجهود المبذولة للحفاظ على النظافة العامة وصحة وسلامة المواطنين، في إطار الإجراءات الوقائية التي تتخذها الدولة للحد من انتشار COVID-19.
يجب أن تستهدف الحملات العديد من المرافق والمنشآت الحيوية والشوارع والأزقة الداخلية والمجمعات السكنية ومناطق الأحياء، مع الحفاظ وضمان استمرارها حتى يتم القضاء على الفيروس نهائيا في البلاد.
التعليقات مغلقة.