تلقى المغاربة بكثير من الريبة ترَخيص الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للجنة ترشّح الملف الثلاثي للولايات المتحدة وكندا والمكسيك لتنظيم نهائيات كأس العالم 2026، بتقديم عرض شامل حول ملفهم خلال جمع عام لمجموعة “كوسافا”، التي تضم 14 اتحاداً أفريقيا، تشمل دول جنوب أفريقيا وسوازيلاندا وزامبيا وزيمبابوي وأنغولا وبوتسوانا وجزر القمر ولوسوطو ومدغشقر ومالاوي وجزر موريس وموزمبيق وناميبيا والسيشل، وذلك في غياب المغرب، البلد الأفريقي المنافس؛ ذلك ما لخصته، على الأقل، التقارير والمتابعات الإعلامية المغربية، التي رأت في تصرف أعلى جهاز كروي دولي “كيلاً بمكيالين” و”تعاملاً غير عادل”، من شأنه أن “يغلب كفة طرف على آخر”، في “ضرب صارخ لمبدأ تكافؤ الفرص” و”خرق فاضح لقيم النزاهة والشفافية”، التي لطالما شددت عليها “فيفا”، في مراسلاتها، أو عبر تصريحات وخطابات رئيسها جياني إنفانتينو، لعل آخرها مراسلة “فيفا” لجميع الاتحادات الكروية المحلية والقارية، في 26 يناير الماضي، بالابتعاد عن أي ترويج لملف معين أو إبداء رأيها في الملفات الحالية.
وتفجرت موجة الانتقادات، التي طالت “فيفا”، بعد أن سمحت هذه الأخيرة لتحالف الولايات المتحدة وكندا والمكسيك بتقديم عرض حول ملف الترشح المشترك، خلال جمع عام لمجموعة “كوسافا” الأفريقية، مع أنها منعت المغرب، قبل أسبوعين، من تقديم عرض خلال اجتماع الجمعية العمومية للكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم، بالدار البيضاء، في حضور إيفانتينو، وذلك على هامش احتضان المملكة لبطولة كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين، في دروتها الخامسة.
ويبدو أن موجة الانتقادات التي طالت تصرف “فيفا” لم تبق منحصرة في المغرب، حيث خرجت تقارير ومتابعات مغربية، مستندة إلى مصادر مطلعة، لتقول بأن “”كاف” يتهم “فيفا” بعدم الحياد ويدافع على الملف المغربي”، مع الحديث عن نية مسؤولي الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في “الاحتجاج، بشكل رسمي، على تصرف “فيفا” غير المحايد”.
التعليقات مغلقة.