أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

المغرب يسعى لاستغلال مياه الأمطار بدلاً من هدرها في البحر

جريدة أصوات

في خطوة تهدف إلى إدارة أفضل للموارد المائية، يعتزم المغرب الاستفادة من التجربة الألمانية في تدبير مياه الأمطار، خاصةً في المجالات الحضرية والاستخدام المنزلي. تأتي هذه المبادرة في إطار تحسين الطرق المعتمدة في بناء المساكن بما يتيح التعامل مع التغيرات المناخية بفعالية.

وبحسب ما ورد في جريدة “أصوات”، من المتوقع أن تنطلق عملية تجريبية في مدينتي طنجة ومراكش، تهدف إلى تخزين مياه الأمطار التي تتحول عادةً إلى مياه صرف صحي تصب في البحر.

يعتمد نظام الصرف الحضري على جمع ونقل مياه الأمطار في المناطق الحضرية، ويشمل توجيه تلك المياه عبر شبكة من الأنابيب والخنادق إلى أحواض احتفاظ أو مجاري طبيعية. الهدف الرئيسي من هذه العملية هو منع الفيضانات وتحسين جودة المياه، مما يتطلب إنشاء مجاري عواصف، وحواجز تحكم، وسدود تلية.

كما يمكن استخدام خنادق طبيعية ومصارف مصنوعة من الإسمنت المسلح بأشكال هندسية متنوعة، بالإضافة إلى توزيع أنابيب بلاستيكية بأقطار مختلفة لضمان تدفق المياه وتوجيهها نحو مواقع التجميع، بهدف الحد من ضياعها.

ومع ذلك، يشير خبراء في الماء والبيئة إلى أن هدر مياه الأمطار لا يزال مشكلة قائمة في المغرب. فالحواضر غالباً ما تفشل في تجميع الموارد المائية الناتجة عن التساقطات المطرية، لا سيما في الحالات التي تتجاوز فيها الأمطار قدرة السدود على الاستيعاب.

في المقابل، هناك وجهة نظر معارضة تعتبر أن جريان مياه الأمطار إلى الوديان والسواقي ووصولها إلى البحر يحمل فوائد بيئية، حيث يساهم في الحفاظ على التوازن البيئي والإيكولوجي ويعزز الفرشة المائية.

تسعى هذه المبادرة إلى تحقيق توازن بين الاستغلال المستدام لمياه الأمطار والحفاظ على البيئة، مما يفتح المجال لنقاشات مستمرة حول أفضل الطرق للإدارة البيئية

التعليقات مغلقة.