حذّر بيتيري تالاس، الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، من أن العالم أمام تحدٍ كبير قادم من “إفريقيا بشأن الهجرة المناخية المتزايدة”، مبرزا أن “التحدي الكبير هو ما سيحدث في إفريقيا، حيث ستصبح الظروف المناخية في الجزء الشمالي والجنوبي من البلاد أكثر صعوبة”.
ويتوقع تالاس، حسب ما صرّح به في مقابلة مع وكالة الأناضول، “احتمالية ازدياد تدفق اللاجئين من إفريقيا”، مشيرا إلى أن “هذا ما نراه الآن بالفعل” إذ أن “الكثير من الأشخاص يخوضون رحلات محفوفة بالمخاطر للوصول إلى الدول الأوروبية”، محذرا من ارتفاع نسبة “الخطر في المستقبل” مما هو عليه الآن.
كما أن “تزايد عدد سكان القارة الإفريقية سيكون عاملا رئيسيا آخر في الهجرة المناخية، وذلك خلال السنوات المقبلة”، حسب المسؤول الأممي الذي كشف أن “هناك احتمال أن نرى نحو 4 مليارات نسمة في إفريقيا بحلول نهاية القرن الجاري، إضافة إلى المليار الحالي”.
وعام 2018؛ توقع البنك الدولي، في تقرير حول الهجرة المناخية، أن “غياب الإجراءات العاجلة على المستويين الوطني والعالمي بشأن المناخ، سيتسبب في انتقال أكثر من 140 مليون شخص بحلول عام 2050 من بلدان جنوب آسيا وجنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا وأمريكا اللاتينية”.
وهو ما علّق عليه تالاس قائلا إنه “من الصعب التوصل إلى أرقام دقيقة”، مبينا أن فرص “وقوع ذلك تزداد بشكل سنوي بسبب النمو السكاني والآثار السلبية لتغير المناخ”.
التعليقات مغلقة.