انتعاش السوق العقاري في المغرب بعد سنوات من الركود
جريدة أصوات
يستعيد السوق العقاري المغربي حيويته بعد فترة من الركود، وذلك بفضل مبادرات استراتيجية وتنظيم أحداث دولية كبرى مرتقبة. تشير التوقعات إلى أن هذه الديناميات ستفتح آفاق جديدة للقطاع، مدعومة بزيادة الطلب واستثمارات مؤثرة.
يرى الخبير في قطاع العقار، أمين المرنيسي، أن السوق بدأ ينتعش ببطء بعد سنوات من انعدام الوضوح، معتبراً أن برنامج الدعم المباشر للسكن هو عامل رئيسي في هذا الانتعاش. بدأ هذا البرنامج، الذي يمتد حتى 2028، في يناير 2024 وحقق حتى الآن نتائج إيجابية، حيث تقدم حوالي 130,000 شخص في السنة الأولى واستفاد 35,000 منهم.
المرنيسي يشدد على أن المساعدة المباشرة تتراوح بين 70,000 و100,000 درهم، وهو ما جاء في توقيت مناسب لتحسين القدرة الشرائية للمستفيدين. كما أبدى تفاؤله بمستقبل القطاع، مستنداً إلى مشروعات كبرى قادمة مثل كأس إفريقيا للأمم وكأس العالم لكرة القدم.
بناءً على الأرقام الأخيرة، انخفض مؤشر أسعار الأصول العقارية بنسبة 0.4% في الفصل الثالث من 2024، لكن المرنيسي يؤكد أن هذا المؤشر لا يعبر بالضرورة عن التوجه الهيكلي للسوق. ويلاحظ تفاوتاً في الطلب بين المناطق، حيث تتركز الاستثمارات في المدن الكبرى مثل الدار البيضاء والرباط، بينما تزداد الرغبة في السكن الأوسع في المناطق شبه الحضرية.
رغم التحديات، يستمر القطاع العقاري في إظهار مؤشرات مشجعة بفضل التدابير المتخذة والاهتمام المتزايد بقطاع السكن.
التعليقات مغلقة.