بلاغ النقابة الوطنية للصحافة المغربية حول اعتداء مسؤول ترابي على صحفي

توصلت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بشكاية من الزميل الصحفي حمزة السعيدي، يروي فيها حادثة الاعتداء الذي تعرض له أثناء أدائه لواجبه المهني، وذلك خلال تغطيته للزيارة التفقدية لأشغال تهيئة شارع أفغانستان، يوم 18 يناير الجاري، بمنطقة الحي الحسني في الدار البيضاء.

وقد أفاد الزميل السعيدي بأنه “أثناء بدء عملي الصحفي لتغطية هذا الحدث، فوجئت بالباشا المسؤول عن الحي الحسني وهو يعتدي عليّ بعنف ويمنعني من التصوير في الشارع العمومي، أمام أعين السلطات المحلية والمواطنين وزملائي الصحفيين الذين تعرضوا أيضاً لمنع مشابه”.

استناداً إلى المعطيات المتوفرة والشريط المسجل الذي يوثق تصرفات المسؤول الترابي تجاه الصحفي حمزة السعيدي، تعبر النقابة الوطنية للصحافة المغربية عن ما يلي:

رفضها أي شكل من أشكال التضييق على الصحافيين أثناء مزاولتهم لعملهم، وفقاً لما يكفله القانون، وتعلن تضامنها مع الزميل حمزة السعيدي، معتبرةً أن سلوك المسؤول الترابي يمثل خروجاً عن القيم العامة للمؤسسة التي ينتمي إليها والتي يجب أن تتميز بالاحترام الكامل لحرية العمل الصحفي.
تأكيدها على أن استمرار التصرفات العنيفة من بعض الأشخاص المنتمين للأجهزة الأمنية والترابية تجاه الصحفيين والصحفيات يسيء لجو الحريات العامة، كما سُجل في تقرير النقابة للسنة الماضية. وتدعو النقابة إلى ضرورة إنهاء هذه السلوكيات الفردية، والتي تضر بمكتسبات الحريات في بلادنا.
دعوة النقابة لجميع العاملين في مجال الصحافة إلى التحلي بروح المسؤولية والالتزام بأخلاقيات العمل الصحفي، وعدم الانجرار وراء أي تجاوزات غير قانونية.

ختامًا، تهيب النقابة بالجميع للمساهمة في خلق بيئة مهنية سليمة، تسهم في تعزيز حرية الصحافة وتمكين الصحافيين من أداء مهامهم بشكل آمن ومهني