“بيت مال القدس” تقيم إفطارا رمضانيا بالقدس الشريف
جريدة أصوات
حضر هذا الحفل العديد من المرجعيات الدينية الاسلامية والمسيحية وشخصيات اعتبارية، ومتولي الوقف المغربي في القدس ورؤساء وممثلي جمعيات المجتمع المدني والعديد من الشخصيات الفكرية والثقافية ومن مجتمع المال والاعمال.
وقال خطيب المسجد الاقصى رئيس الهيئة الاسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري في كلمة بالمناسبة إن المساعدات المغربية هي خطوة مباركة ذات معان انسانية نبيلة في شهر رمضان المبارك.
وأشار إلى أن هذه المبادرة من وكالة بيت مال القدس الشريف، برعاية كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، ليست الاولى ولن تكون الأخيرة بل هي امتداد لمبادرات متعددة في القدس وفي فلسطين.
من جهته عبر المطران منيب يونان الرئيس السابق للاتحاد اللوثري، عن شكره وامتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على هذه الالتفاتة الكريمة، معتبرا هذه المساعدات الانسانية لاهل غزة والقدس بمثابة معونة لهم في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني.
وقال إن هذه المساعدات تشكل دعما للمقدسيين في صمودهم على أرضهم حتى حصولهم على حقوقهم في إقامة الدولة الفلسطينية.
من جانبه أكد محمد سالم الشرقاوي المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف أن إطلاق هذه العملية التي همت قطاع غزة ومدينة القدس ، بتعليمات سامية كريمة من صاحب الجلالة لملك محمد السادس، حفظه الله، يشكل حدثا استثنائيا يجسد العناية الموصولة لجلالة الملك للقضية الفلسطينية ولأصحابها.
وأضاف “إننا نعرف مكانة المغرب والمغاربة في قلوبكم، بقدر ما تعرفون مكانتكم لدى المغاربة، الذين يضعون القضية الفلسطينية، قولا وفعلا، في طليعة القضايا الكبرى للبلاد، من خلال الجهود المُقدرة للدبلوماسية المغربية من جهة، ومن خلال العمل الميداني الملموس للوكالة على الأرض”.
وقال “نحن نجتهد لتعبئة التمويل اللازم للخطة السنوية برسم عام 2024، بما تسمح به قوانيننا وأنظمتنا، ونتطلع لأن تتعبأ الدول العربية والإسلامية لتمويل برامجنا ومشاريعنا، حتى لا تبقى المملكة المغربية هي الدولة الوحيدة التي يقع على عاتقها تمويل الوكالة، علما أنها أثبتت بالملموس أنها قادرة على مضاعفة الإنجاز، إذا توفرت لديها الإمكانيات لذلك”.
وأكد السيد الشرقاوي أن الوكالة تطمح خلال العام الجاري لأن يشكل برنامج عملها نقلة نوعية من خلال تعزيز برنامج التنمية البشرية، وبرامج التمكين والمساعدة الاجتماعية، ومشاريع التوثيق وحفظ الذاكرة، إلى جانب المشاريع المبرمجة في قطاعات الصحة والتعليم والتجارة والزراعة، والتراث والشباب والرياضة والطفولة وشؤون المرأة والمجتمع.
وأشار الى أن الوكالة جعلت خطتها السنوية لهذا العام تحت شعار: “التنمية الرقمية في خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القدس” وعيا منها بما باتت تتيحه التكنولوجيا وعالم الرقمنة من إمكانيات تُحفز الشباب والأجيال الصاعدة على إحداث مشاريع مُدرة لدخل قار وكريم.
وكانت الوكالة قد أطلقت في وقت سابق اليوم في القدس، عملية المساعدات الإنسانية بساحات مستشفى الأوغستا فكتوريا – المُطلع.
وتندرج هذه العملية في إطار الرعاية الموصولة التي يخصصها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لمدينة القدس ولأهلها من خلال الدور الذي تنهض به وكالة بيت مال القدس الشريف، تحت الإشراف المباشر لجلالة الملك، حفظه الله، منذ أزيد من ربع قرن للمساهمة في تحسين الوضعية الاجتماعية والاقتصادية للمقدسيين ودعم مؤسسات المدينة.
التعليقات مغلقة.