تأخر تعويض التداريب الاستشفائية يهدد بتخرج أطباء سنة 2026 بالمغرب
مراد عيدني
يثير قرار إداري بسيط وغير مبرر من عمادة كلية الطب والصيدلة بالرباط، والمتعلق بتأخر تعويض التداريب الاستشفائية، مخاوف جدية بشأن مستقبل قطاع الصحة في المغرب. فقد يؤدي هذا التأخير إلى تداعيات كبرى، حيث يحتمل ألا تتخرج أي دفعة من الأطباء خلال سنة 2026.
عبر أكثر من ألف طالب طب في الكلية عن استيائهم الشديد من خلال عريضة احتجاجية، منتقدين النهج الذي تتبعه العمادة والذي يتعارض مع ما تم الاتفاق عليه في جلسات الحوار السابقة التي أنهت نزاعًا دام حوالي 330 يومًا.
تتمحور نقطة الخلاف الرئيسية حول تعويض التداريب الاستشفائية بدوام كامل بدلًا من نصف دوام، مع التأكيد على احترام الغلاف الزمني المحدد. يعتبر الطلبة أن هذا المطلب أساسي لضمان جودة تكوينهم وعدم تأخير تخرجهم. إلا أن الإدارة لم تستجب لمطالبهم، بل أقصت ممثلي الطلبة من اتخاذ القرار، ما زاد من حالة الاحتقان.
في ظل هذه الأجواء المتوترة، يطرح الجميع تساؤلات حول تغييب المصلحة العليا للبلاد. فهل يعقل أن يُحرم المغرب من أطباء جدد في 2026 بسبب قرار إداري بسيط؟ هل من المنطقي أن يدفع المواطن المغربي ثمن هذا التعنت؟
تضمنت العريضة تفصيلًا للأسباب التي دفعت الطلبة للمطالبة بتعويض التداريب الاستشفائية بالشكل الذي يرونه مناسبًا. في المقابل، لم تقدم العمادة أي تبرير مقنع لنهجها الحالي.
يبقى السؤال مطروحا: هل ستستجيب الجهات المعنية لمطالب الطلبة وتتدارك الوضع قبل فوات الأوان؟
التعليقات مغلقة.