أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

تحديات حرية الصحافة في ظل هيمنة النقابات والجمعيات على المشهد الإعلامي

جريدة أصوات

 

تعرّض الصحافة المعاصرة لضغوطات متزايدة نتيجة هيمنة النقابات والاتحادات والجمعيات على المشهد الإعلامي. هذه الهيمنة تؤثر سلبًا على استقلالية الصحفيين وقدرتهم على التعبير بحرية، مما يثير تساؤلات حول دور هذه الهيئات في توجيه عمل الصحفيين وممارستهم للحرفية.

من الملاحظ أن بعض المؤسّسات تفرض قيودًا تمنع المتقاعدين من الحصول على بطاقات للصحافة، مما يحرمهم من الفرصة للاستمرار في العمل الصحفي في مؤسسات مستقلة. يثير هذا الأمر تساؤلات حقيقية حول بحقوق المتقاعدين، الذين في كثير من الأحيان يملكون خبرات وتجارب غنية في مجال الإعلام. إنهم يضيفون قيمة حقيقية للحوار الإعلامي ويستطيعون كتابة مقالات وتحليلات تتفوق على بعض حاملي الشهادات الحديثة.

في هذا السياق، بات من الضروري إعادة النظر في السياسات المعمول بها، ودعم المتقاعدين وإتاحة الفرص لهم للمشاركة الفعالة في العمل الصحفي. ذلك أن دعم هؤلاء الصحفيين القدامى، ليس فقط يعزز من جودة المحتوى المقدم، بل يساهم أيضًا في بناء مجتمع إعلامي متوازن يقدر الخبرة والمعرفة.

بدلاً من التركيز على قيود تعيق حرية العمل الصحفي، ينبغي أن نعمل على توفير بيئة تشجع على التنوع والإبداع، وتؤكد على أهمية الاستفادة من التجارب المختلفة في مجال الإعلام. فالصوت المستقل، سواء كان لشاب حاصل على شهادة حديثة أو لمتقاعد ذو تجربة عميقة، يستحق أن يُسمع ويدعم

التعليقات مغلقة.