إعداد مبارك أجروض
صوم المريض من المسائل الدقيقة التي تختلف فيه الحالة من مريض لمريض وتحتاج إلى تقييم جيد بمشورة الأطباء المتخصصين، فقد يتضرر البعض في رمضان بسبب اللبس في تقدير القدرة على الصيام لمن كانت له رخصة بسبب المرض كمرضى القلب والصدر أو غيرهم ممن يُرخص لهم الإفطار، كما أن البعض قد يتضرر لا بسبب الصيام فحسب ولكن بسبب العادات الغذائية الخاطئة المتبعة. وقد يستفيد المصابون بالأمراض المزمنة أكثر من غيرهم من فوائد الصيام الجسيمة، ولكنهم في الجانب الآخر قد يتضررون بسبب عدم تقديرهم لكمية ونوعية الطعام التي يحتاجون إليها، أو بسبب تفريطهم في زيارة الأطباء قبل شهر رمضان من أجل تقييم حالتهم الصحية وجدولة توقيت وكميات الأدوية التي يتناولونها.
محاذير لبعض الفئات من المرضى، الذين لا ينصح لهم بالصيام، بل الأولى بهم إفطارهم من الوجهة الصحية، من هذه الفئات:
*أمراض الجهاز الهضمي
ـ المصابون بالتهاب الكبد الحاد
ـ المصابون بالالتهابات المعوية الحادة المسببة للإسهال (حتى انتهاء حالتهم المرضية)
ـ المصابون بالتهاب المعدة الحاد المسبب للقيء المتواصل (حتى انتهاء حالتهم المرضية)
* مرض داء السكري
ـ المصابون بالسكري من النوع الأول
ـ الحامل المصابة بالسكري (إلى ما بعد الوضع)
ـ المصابون بالسكري من النوع الثاني غير المستقر والمعتمد على الأنسولين
ـ المصابون بالسكري والمعرضون لهبوط سكر الدم أو تقلباته
ـ المصابون بالسكري المترافق مع قصور كلوي
* أمراض القلب والأوعية
ـ الذين تعرضوا لنوبة قلبية حديثة
ـ الذين يتعافون من عملية قلب أو عملية توسيع إكليلي مع زرع شبكات
ـ الذين يتعرضون لنوبات خناق صدر متكررة
ـ المصابون بقصور هام في العضلة القلبية أو علة هامة في أحد الدسامات أو آفة خلقية هامة
ـ المصابون بارتفاع الضغط الشرياني غير المستقر أو غير المسيطر عليه دوائيا
* أمراض الكلي
ـ المصابون بالقصور الكلوي الشديد
ـ الذين يخضعون للغسيل الكلوي
ـ الذين خضعوا لعملية زرع الكلية خلال السنة الأولى بعد الزرع
* أمراض أخرى
مثلا في الدماغ أو الرئتين أو بقية الغدد الصماء، يرى الطبيب أنها لا تتلاءم مع الصيام.
أخيرا نؤكد.. القرار النهائي في السماح بالصيام أو عدمه (سواء فيما ذكرناه أو سواه) يعود للطبيب الذي يشرف على المريض ويعرف كل تفاصيل مرضه؛ فمثلا نجد بعض مرضى الصدر يحتاجون لأقراص خاصة أو لشراب الثيوفلين، وقد أثبتت الدراسات أن هذا الدواء ليس له آثارا جانبية أثناء الصيام ويمكن استعماله قبل الإمساك أو بعد الإفطار. أما المستحضرات المختلفة لطرد البلغم فليس لها آثارا جانبية مع الصيام أيضا ويمكن تناولها بعد الإفطار أو بعد السحور، ولكن بعضها قد يؤدي إلى تقرحات في المعدة لذلك يجب تناولها بعد الأكل.
التعليقات مغلقة.