تحرير الملك العمومي ببوزنيقة: نموذج في التواصل والتعاون
عبدالقادر احبشان
يشكل نجاح عملية تحرير الملك العمومي بمدينة بوزنيقة درسًا قيمًا لرجال السلطة في جميع أنحاء المملكة، مؤكدًا أن الحوار والتواصل الفعال مع المواطنين ومنحهم مهلة كافية هما السبيل الأمثل لتنفيذ مثل هذه البرامج، بعيدًا عن التعسف وتكسير الممتلكات.
وقد تجسد هذا النهج في بوزنيقة بفضل التعاون المثمر بين مختلف الأطراف: السلطة المحلية، المجلس الجماعي، رجال الأمن، القوات المساعدة، ممثلو المجتمع المدني، والأهم من ذلك، الساكنة التي أظهرت وعيًا كبيرًا بمسؤوليتها في إنجاح هذه العملية.
فبدلًا من الشروع الفوري في الإزالة، قامت اللجنة المكلفة، والتي ضمت باشا المدينة ومختلف المكونات، بمراقبة أولية للملك العمومي المحرر بعد ثلاثة أيام من إطلاق الحملة، بهدف تقديم ملاحظات إضافية وتوجيهات دون اللجوء إلى أساليب قد تخلق توترًا بين السلطات والمواطنين.
وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى الدور المحوري لساكنة بوزنيقة التي تستحق التنويه الخاص لوعيها ومشاركتها الفعالة في إنجاح هذا البرنامج، وهو ما يعتبر الإنجاز الأبرز في هذه العملية. فرغم تركيز بعض المصادر الإعلامية على عمل رجال السلطة، فإن الوعي والمسؤولية التي أبدتها الساكنة كانت حاسمة في تحقيق هذا النجاح السلس.
التعليقات مغلقة.