أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

تحسين إشارات الأشغال على طريق العرجات: خطوة نحو سلامة المرور

بقلم الأستاذ محمد عيدني

في مشهد مأساوي يسلط الضوء على مشكلة شائكة تتعلق بسلامة المرور، شهدت الطريق السيار الرابطة بين العرجات وسيدي علال البحراوي حادثة سير خطيرة نتج عنها وفاة شخص وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة.

 

حيث اصطدمت سيارة من نوع فورد بأخرى من نوع هوندا كانت محملة بقطع حديدية نتيجة لعدم وجود إشارات تحذيرية واضحة للعمالة الذين يقومون بأعمال الصيانة.

 

إن هذه الحوادث ليست سوى جوانب من أزمة أكبر تجسد غياب تدابير السلامة في مواقع الأشغال. إذ لم تقم الشركة المتعهدة بتوفير أي تحذيرات أو علامات تشير إلى وجود أشغال في الطريق، مما يعد انتهاكاً صارخاً لمعايير السلامة المرورية. هذه الإخفاقات تُظهر عدم احترام حقوق المواطن الذي يجد نفسه ضحية لغياب الاحتياطات.

 

إن المسؤولية هنا تقع على عاتق الشركة المسؤولة عن تحويل وصيانة الطرق، حيث يتوجب عليها تطبيق إجراءات السلامة الضرورية وتقديم إشعارات واضحة للمستخدمين.

ومع تكرار الحوادث في ذات المنطقة، فإن الأمر يتطلب تدخل السلطات المختصة لتحقيق العدالة وتضمن عدم تكرار مثل هذه المآسي.

 

وعليه، فإننا نحذر من أن تجاهل هذه المشكلة قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع، ونُطالب بضرورة محاسبة الشركات المتعهدة على الإخفاقات التي تقترن بعملها. يجب أن يكون السلامة الأولوية القصوى، وأن تتعهد الجهات المعنية بتوفير بيئة تعليمية وآمنة للمواطنين، تفادياً لأي هدر للأرواح البشرية.

 

في النهاية، لا بد أن يدرك كل طرف مسؤوليته تجاه سلامة الآخرين، وأن يكون هناك تنسيق فعال بين مختلف الهيئات لضمان توفير الطرق الآمنة. نحن بحاجة إلى خطوات عملية، وليس مجرد وعود، لحماية أنفسنا ومجتمعاتنا من مسارات مميتة غير ضرورية.

 

 

التعليقات مغلقة.