تدهور الأوضاع البيئية والخدمية بدوار الحشالفة بفاس واستغاثة السكان

أصوات من الرباط

تشهد مدينة فاس، وعلى وجه التحديد دوار الحشالفة، وضعًا بيئيًا وخدميًا مأساويًا يعكس تدهورًا خطيرًا يهدد صحة السكان ومستقبل أبنائهم. فالتراكم المفرط للأزبال وانتشار الروائح الكريهة التي تلفظ أنفاس السكان وتعيق حياتهم اليومية، خصوصًا أفراد الأسر الذين يرسلون أبناءهم إلى المدرسة، فرضت واقعًا مزريًا يعجز المجتمع المحلي عن التصدي له، في ظل غياب أدنى مستوى من الرقابة والمتابعة من قبل الجهات المختصة.

لقد أعد مدير المؤسسة التعليمية المختصة بتشخيص الوضع وتوثيقه في تقرير رسمي، حذر فيه من انعكاسات الوضع على جودة التعليم وصحة التلاميذ، مطالبًا التدخل العاجل للحد من هذه المشاكل التي تدمر مستقبل أطفال المنطقة.

وما يزيد من خطورة المشهد هو غياب تام للدور الرقابي للجماعة المحلية والمنتخبين، كما أن غياب المقدم والشيخ عن المشهد يفضي إلى استهتار واضح بالمطالبات المحلية، مع وجود استهتار وتستر على المعامل السرية التي تشتغل في المنطقة بدون ترخيص أو رقابة، ما يُحفز انتشار الممارسات غير المشروعة ويعرض السكان لمخاطر متعددة تشمل استغلال النساء المطلقات بأسعار بخسة، وتفشي المخالفات الاجتماعية والأمنية.

أما على مستوى الحملة التمشيطية والتفتيشية، فإنها غائبة تمامًا، مما سمح بانتشار الممارسات غير القانونية والخروقات، والتي بدأ يكتشفها السكان شيئًا فشيئًا، معبرين عن استيائهم واحتقانهم جراء هذا التقصير الفادح، الذي يهدد استقرار المنطقة ويحرم أطفالها من مستقبل آمن.

إننا نناشد جميع الجهات المعنية، من سلطات محلية وأمنية، إلى التدخل العاجل والفوري لوضع حد لهذا الوضع الكارثي، وإطلاق حملات نظافة وتطهير، وإعادة ثقة السكان في مؤسساتهم، من أجل حياة كريمة وآمنة لأحفاد المنطقة، وتحقيق حقهم في بيئة صحية، فضلاً عن فرض القانون على المعامل السرية والأنشطة غير القانونية التي تضر بالمصلحة العامة.

يتبع…..