تباين المواقف التركية تجاه التقدم العسكري المتسارع في سوريا، حيث تشترك تركيا بحدود تمتد على 900 كم مع هذا البلد، مما يزيد من هواجس أنقرة المتعلقة بالفصائل الكردية المسلحة وملايين اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيها.
تُبرز الأحداث الأخيرة في سوريا مجموعة من الفرص والتحديات بالنسبة لتركيا، في وقت تثير فيه العملية التي أطلقت عليها الفصائل المعارضة “ردع العدوان” العديد من التساؤلات حول دور أنقرة في الصراع.
في تطور ميداني، تمكنت هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها من التقدم نحو مدينة حمص، بينما شهدت القوات الحكومية خسارة مناطق في دير الزور لصالح القوات الكردية.
وفي سياق تحليل الأبعاد الاستراتيجية، تظهر تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحولاً في اللهجة.
فقد وصف الأسد سابقًا بأنه “مجرم وإرهابي”، إلا أن أردوغان شدد مؤخراً على ضرورة “الحفاظ على السلام على الحدود” وأهمية “تناول الحلول السياسية التي تساهم في استقرار الأراضي السورية”.
في تصريحاته الأخيرة، أكد أردوغان على ضرورة أن تتواصل الفصائل المعارضة في تحقيق تقدمها على الأرض، معربًا عن أمله في أن تتجنب الأحداث المزيد من التصعيد، مشيرًا إلى أن دمشق هي الهدف المقبل بعد إدلب وحماة وحمص.
كما دعا النظام السوري إلى الانخراط في عملية سياسية حقيقية لمنع تفاقم الوضع.
التعليقات مغلقة.