أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

تزايد التوتر بين الجزائر والمغرب وسط تقارب سعودي مغربي اقتصادي

أصوات

في إطار التطورات السياسية والاقتصادية الأخيرة، برزت العلاقات بين المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية كإحدى المحاور الرئيسية التي تعكس توجهات جديدة في المنطقة.

وقد تجلى هذا التطور خلال اجتماع مجلس الأعمال السعودي المغربي الذي عُقد في الرياض من 21 إلى 24 يناير الفائت، حيث جمع أكثر من 300 مؤسسة من البلدين، مما يُعتبر خطوة أولى نحو تعزيز التعاون الاقتصادي وتفعيل الروابط السياسية بينهما.

وفي الوقت الذي يركز فيه المغرب والسعودية على تعزيز تعاونهما، تواصل القيادة الجزائرية إطلاق تصريحات عدائية تُظهر انزعاجها من هذا التقارب.

وقد لجأت إلى استغلال الإقصاء المفاجئ لمنتخب الجزائر لكرة القدم من تصفيات كأس إفريقيا كفرصة لتأجيج العواطف الشعبية ضد المغرب، متهمةً المسؤولين الرياضيين المغاربة بـ”المؤامرات”.

الاحتجاجات الشعبية في الجزائر، التي شهدت إحراق قمصان المنتخب المغربي، تعكس عمق الرغبة في استهداف المغرب في سياق مليء بالتوترات الرياضية والسياسية.

وتصاعدت مشاعر العداء في الوقت الذي يلزم فيه الأطراف المعنية التفكير في مستقبل أفضل قائم على الحوار بدلاً من الانفعالات.

إن تطوير العلاقات بين المغرب والسعودية يشكل فرصة مهمة، حيث يتماشى مع رؤية السعودية 2030 والمشاريع التنموية الجادة في المغرب.

ومع ذلك، يبقى المستقبل في ظل القلق السائد بين الجزائر والمغرب، حيث يُشير البعض إلى ضرورة معالجة القضايا المشتركة بدلاً من تصعيدها.

فتحقيق الاستقرار في المنطقة يتطلب من جميع الأطراف إعادة التفكير في استراتيجياتهم والتركيز على بناء روابط تعاونية بدلًا من تكرار دورة العداء التاريخي.

التعليقات مغلقة.