تظاهرات حاشدة في تركيا تضامنًا مع رئيس بلدية إسطنبول المحتجز
جريدة أصوات
شهد مقر بلدية مدينة إسطنبول تجمعات ضخمة يوم السبت 22 مارس 2025، للليلة الرابعة على التوالي، احتجاجًا على اعتقال رئيس البلدية أكرم إمام أوغلو. وقد أعرب إمام أوغلو عن استنكاره للتهم الموجهة إليه بشأن “الفساد” و”الإرهاب”، واعتبرها “غير أخلاقية ولا تستند إلى أي أساس”.
منذ يوم الأربعاء، اجتاحت تظاهرات 55 محافظة من أصل 81 في تركيا، ما أسفر عن اشتباكات مع قوات شرطة مكافحة الشغب في أكبر الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عقد. جاء اعتقال إمام أوغلو قبل أيام قليلة من إعلان حزب الشعب الجمهوري المعارض عن ترشيحه للانتخابات الرئاسية لعام 2028.
خلال الاحتجاجات الليلية يوم السبت، ألقت الحشود شعارات مثل “الديكتاتوريون جبناء” و”حزب العدالة والتنمية، لن تسكتنا”. وواجه المتظاهرون شرطة مكافحة الشغب التي استخدمت الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي، ورذاذ الفلفل، بالإضافة إلى القنابل الصوتية. وفي العاصمة أنقرة، استعملت السلطات خراطيم المياه لصد المتظاهرين.
زعيم حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، أكد أن أعداد المتظاهرين تجاوزت نصف المليون، متعهداً بالاستمرار في دعم إمام أوغلو. كما تم إنشاء طوق أمني حول المحكمة التي ستفصل في قضيته، حيث تواجد نحو ألف متظاهر بالقرب منها.
أكرم إمام أوغلو، الذي أوقف بتهمتي “الفساد” و”الإرهاب”، انتقد أمام الشرطة تلك الاتهامات، مشيرًا إلى تأثيرها السلبي على السمعة الدولية لتركيا وثقة المواطنين في العدالة والاقتصاد.
من جهة أخرى، أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، عن توقيف نحو 343 شخصًا على خلفية الاحتجاجات، مع استمرار عمليات الاعتقال في عدة مدن، بما في ذلك إسطنبول وأنقرة وإزمير. وذكر الوزير أنه لن يتم التسامح مع أي محاولات لخلق الفوضى أو الاستفزاز
التعليقات مغلقة.