أفادت تقارير إسبانية، بأن السلطات أعلنت 2018 سنة القضاء على اقتصاد الحشيش بين الشمال المغربي والجنوب الإسباني، مشيرة إلى أنها قامت في أسبوعين بحجز أكثر من 25 طنا من الحشيش وأسلحة أو عربات وقوارب وسفن وأموال نقدية ووسائل اتصال متطورة، واعتقال عشرات المهربين، من بينهم مغاربة.
فبحسب تقرير لصحيفة “إلباييس” الإسبانية، فإن بارونات الحشيش بدأوا يخسرون أموالا ضخمة في الأيام الأخيرة بسبب تشديد الأجهزة الأمنية الخناق عليهم، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد من الحشيش إلى 17000 درهم تقريبا. مضيفة أن هذه الشبكات تنقل حزمات من الحشيش يبلغ وزنها 30 كيلوغراما.
وأبرزت الصحيفة ذاتها أن الأمن حجز في مدينة قادس ما بين 6 و9 من الشهر المنصرم 12 طنا من الحشيش (343 حزمة)، مما كلف صاحبها 20 مليار سنتيم، ما دفع مسؤولا إسبانيا إلى وصف هذه الكميات الضخمة ب”التجارة الكبيرة”. كما تم أيضا يوم الأربعاء الماضي وحده، حجز 4.5 طن من الحشيش المغربي في مدينة قادس جنوب إسبانيا، واعتقال 8 أشخاص وحجز 8 عربات ومعدات اتصال.
من جهتها، أوضحت مصادر إسبانية أخرى، أن الأمن يركز على تفكيك “كارتيلات” تابعة لأكبر “مقاولتين للحشيش” بين المغرب وإسبانيا، يتزعمهما قطبان معروفان لدى الأمن: الأول في ملكية الشقيقين “فرانسيسكو تيخون” و”أنطونيو تيخون” المعروف ب”لوسكتانييتوس”، وهي الشبكة التي تسيطر على 60 في المائة من نشاط الحشيش في مضيق جبل طارق.
أما القطب الثاني مغربي، يتزعمه البارون “عبد الله الحاج” المعروف ب”ميسي”، ويحتكر 30 في المائة من نشاطات تهريب الحشيش، فيما 10 في المائة الباقية يهيمن عليها بعض الأفراد الآخرين.
وكان الحرس المدني الإسباني، قد اعترض يوم الأربعاء قبل الماضي، سبيل سفينة صيد مغربية في المياه الدولية بين البلدين، قبل أن يفاجأ بأنها محملة ب12 طنا من الحشيش، كما اعتقل 13 مهربا كلهم يحملون الجنسية المغربية.
التعليقات مغلقة.