تكرار زلازل كريت لا يهدد شمال أفريقيا.. والخبراء يطمئنون

أصوات من الرباط

شهدت جزيرة كريت اليونانية خلال الأيام الأخيرة توالي هزتين أرضيتين بقوة متوسطة، تثير تساؤلات حول مدى تأثيرها على دول شمال أفريقيا، خاصة مصر التي سجلت هزات خفيفة نتيجة لهذه النشاطات الزلزالية. وفي تصريحات رسمية، أكد مصدر مسؤول في «الشبكة القومية لرصد الزلازل» في مصر أن تأثير الزلازل المتكررة في اليونان يقتصر على الشعور بها فقط، دون أن تتسبب في أضرار مادية أو بشرية في الدول المجاورة.

وقد سجلت الجزيرة هزة بقوة 3 درجات على مقياس ريختر، صباح السبت، على عمق 52.3 كيلومتر، وفقًا للمرصد الأورومتوسطي، فيما كانت هزة الخميس الماضي بقوة تتخطى 6 درجات، مركزها قبالة سواحل كريت وسانتوريني، وتسببت في هزات أرضية شعر بها سكان تركيا ومصر. وأوضح «المعهد القومي للبحوث الفلكية» أن تلك الهزات جاءت على بعد حوالي 499 كيلومترًا من مرسى مطروح، وبعمق يقارب 69 كيلومتر، دون أن تؤدي إلى خسائر بشرية أو مادية في مصر.

وفي تعليق على مدى تأثير هذه النشاطات على المنطقة، أكد الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بمعهد البحوث الفلكية، أن «الزلازل التي تحدث في اليونان غالبًا ما تكون بعيدة عن الأراضي الأفريقية وتحدث على عمق كبير، مما يقلل بشكل كبير من إمكانية أن تتسبب في ضرر كبير في مصر أو دول شمال أفريقيا». وأضاف أن «تكرار الهزات، وخصوصًا الضعيفة منها، لا يشكل خطرًا، وأن الحالة العامة تشير إلى تراجع النشاط الزلزالي في المنطقة، وهو أمر لا يثير القلق، خاصة مع ضعف تأثيرها وابتعاد مراكزها عن الشواطئ الأفريقية».

يُذكر أن مصر سجلت بين أحداث الزلازل تلك 14 هزة تابعًا في مصر، جميعها غير محسوسة تقريبًا، وفقًا للبيانات الرسمية، الأمر الذي يعكس أن النشاط الزلزالي في المنطقة لا يُعد تهديدًا حاليًا، رغم تكراره في جزيرة كريت، وتحرك الجهات المختصة ترافقه باتخاذ إجراءات رصد واحتياط.