تتطور الأوضاع في قطاع التعليم في منحى سلبي في مدينة سطات كما بباقي مدن المملكة في ظل الإضرابات التي تشهدها منظومة التربية والتكوين والتي فاقت نسبة 90 في المائة على العموم على حد تعبير التنسيقية.
الدوافع ترجع إلى سيادة رفض مطلق لنساء ورجال التعليم لنظام أساسي مجحف وظالم بعثر الأوراق في آخر اللحظات بلغة الحركات الاحتجاجية التي تتوسع قاعدتها الشعبية يوما عن يوم في ربوع المملكة والتي وثقتها وسائل الأعلام والصحافة بالصور والفيديوهات في آخر يوم من الأسبوع الأول للإضرابات من ساحة المديرية الإقليمية للتعليم بسطات، خاصة بعدما قرر التنسيق المشكل حديثا والذي يضم 14 هيأة فئوية في القطاع، إضافة إلى نقابة الجامعة الوطنية للتعليم-التوجه الديمقراطي- التي تتزعم المحتجين والتصعيد ضد الوزارة وإرباك الزمن المدرسي، تعبيرا عن رفضها المطلق لمضامين النظام الأساسي الذي عقدت عليه أمالا كثيرة، لتجد نفسها مجبرة أن تسطر أشكال نضالية غير مسبوقة وخوض إضراب وطني لمدة 3 أيام من 24 أكتوبر الجاري إلى 26 منه، إضافة إلى وقفات احتجاجية داخل المؤسسات والمدارس التعليمية لمدة ساعة لأيام 27 و28 منه والحبل على الجرار في أسوإ قادم الأيام.

وفي هذا السياق اطلعت جريدة أصوات على البرنامج النضالي للتنسيق، والتي تسعى أن تتحول إلى نقابة كبيرة شرعية كما تتداول ذلك على نطاق أوسع مصادر تعليمية متنوعة.
ولم يقف الأمر عند التنسيقيات والجامعة الوطنية للتعليم التي انسحبت في الجولات الأخيرة من الحوار، بل امتدت “لغة العصيان والتمرد” إلى صفوف باقي النقابات الأكثر تمثيلية وشرعية والتي أعطت سابقا الضوء الأخضر للوزير “بنموسى” من أجل تمريره بسرعة البراق دون الرجوع إلى القواعد، لتنقلب عليه في آخر المطاف وتقاطع لقاء كان سيعقد بيم الجانبين يومه الثلاثاء 25 من الشهر الجاري، بعدما هددتها قواعدها على صعيد الجهات والأقاليم بالانضمام إلى التنسيقية التي تحمل اليوم شعار النضال”نكون أو لا نكون” والدليل تجمهر غفير و انضمام كبير وواسع من منخرطي وأعضاء النقابات في الوقفة الاحتجاجية ليومه الخميس 26 أكتوبر والنموذج الحي الموثق من وقفة مديرية سطات وما خفي أعظم…..

التعليقات مغلقة.