تنظيم سلسلة من اللقاءات العلمية بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بالناظور
جريدة أصوات
وتميز اليوم الأول من هذه الأنشطة بافتتاح أشغال الدورة الثالثة من الندوة الدولية، التي تهدف إلى فتح نقاش حول موضوع “المجال الترابي، المقاولات الصغرى والاقتصاد الاجتماعي والتضامني”.
وتسعى هذه الندوة، التي تستمر أشغالها على مدى يومين، إلى تعبئة الدراسات النظرية والتطبيقية حول التفاعلات بين الاقتصاد الاجتماعي والمجال، ومكانة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في التنمية المحلية وفي التحولات المتعددة الأبعاد للسياسات الترابية.
وخلال الجلسة الافتتاحية، أبرز المتدخلون أن السنوات الأخيرة شهدت بروز أبحاث تهتم بالبعد المجالي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، مشيرين إلى أن العالم بأسره يسعى اليوم إلى ابتكار صيغ جديدة للتعاون بين الفاعلين العموميين ورواد الأعمال الاجتماعيين.
وأكد المتدخلون أن الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، الذي يعرف ازدهارا منذ مطلع القرن الحالي، مطالب اليوم بتقديم أجوبة ملموسة على التحديات الكبرى المرتبطة بالتنمية المجالية.
وأشاروا إلى أن الجماعات الترابية تسعى إلى التوفيق بين التماسك الاجتماعي والتنمية الاقتصادية من خلال تعزيز جاذبية مجالاتها، معتبرين أن المقاولات الاجتماعية، التي تتقاطع مع السياسات العمومية والسوق، تطمح إلى المزج بين النجاعة الاقتصادية والهدف الاجتماعي، في إطار مسار الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وفي تصريح لمصادر صحفية، أوضح عبد الحكيم الجداوي، الأستاذ بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بالناظور ومنسق هذه السلسة من الأنشطة العلمية، أن المشاركين في هذه الدورة الثالثة سيناقشون عدة محاور، من بينها “ريادة الأعمال الاجتماعية والنهوض بالتنمية السوسيو-اقتصادية”، و”ريادة الأعمال الاجتماعية والتنمية المستدامة للمجالات الترابية”، و”الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وجاذبية المجالات”، و”دور الفاعلين المحليين في التنمية السوسيو-اقتصادية”.
وأضاف أن المداخلات ستشمل كذلك مواضيع مثل “السياحة الاجتماعية وجاذبية المجالات”، و”تسويق منظمات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني”، و”تمويل أنشطة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني”، و”الذكاء الاصطناعي وتأثيره على الاقتصاد الاجتماعي والتضامني”.
من جانبه، أشار طارق الخليفي، أستاذ الاقتصاد بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بالناظور، إلى أن برنامج الدورة يتضمن، إلى جانب الدورة الثالثة من الندوة الدولية “المجال الترابي، المقاولات الصغرى والاقتصاد الاجتماعي والتضامني”، مؤتمرا دوليا حول “اقتصاد السياحة وتدبير المقاولات السياحية”، وندوة وطنية حول موضوع “أداء وظيفة الموارد البشرية: الرهانات والآفاق”.
كما يتضمن البرنامج تنظيم موائد مستديرة وورشات تكوينية موجهة لطلبة المدرسة العليا للتكنولوجيا بالناظور، وكذا للطلبة الباحثين بسلك الدكتوراه.
وأضاف أن هذه المبادرة تندرج ضمن مقاربة أكاديمية تروم مواكبة المستجدات العلمية، وتعزيز البحث الجامعي، وخلق فضاء لتبادل الخبرات والمعارف بين مختلف الفاعلين، من أساتذة جامعيين وباحثين وخبراء.
وخلص إلى أنه “من خلال هذه الدورة من الأنشطة العلمية بالمدرسة العليا للتكنولوجيا، نطمح إلى صياغة توصيات ومقترحات من شأنها دعم السياسات العمومية وتعزيز البحث العلمي والابتكار”.
التعليقات مغلقة.