جدل في الزمامرة: هل أصبحت الرياضة عائقاً للتنمية؟”
رشيد الكرومي، مراسل جريدة أصوات
أثار الوضع الرياضي في مدينة الزمامرة جدلاً واسعاً بين الأهالي، حيث يرى البعض أن التركيز المفرط على الرياضة، وخاصة كرة القدم، قد أصبح عائقاً أمام التنمية الحقيقية للمدينة.
وفي هذا السياق، صرح أحد سكان المدينة لمراسلنا قائلاً: “ما جدوى وجود فريق في القسم الوطني الأول، بينما تعاني المدينة من التهميش والإقصاء التنموي؟” مشيراً إلى غياب رؤية تنموية شاملة للمدينة.
كما أثار بعض المواطنين تساؤلات حول توزيع الموارد الرياضية، حيث يوجد ملعب رئيسي بالمدينة، في حين تفتقر فرق رياضية أخرى لأبسط المرافق، مما يضطرها للتدرب في العراء.
وانتقد عدد من المتابعين للشأن المحلي ما وصفوه بـ “استغلال الرياضة لتحقيق أهداف سياسية وشخصية”، معتبرين أن شعار “الرياضة قاطرة التنمية” أصبح غطاءً لخدمة مصالح فئة معينة على حساب التنمية الشاملة للمدينة.
وفي المقابل، يؤكد مسؤولو النادي الرياضي المحلي أنهم يساهمون في تنمية المدينة من خلال الرياضة، لكن منتقديهم يرون أن هذه المساهمة لا تتعدى الشعارات وأنها لا تعالج المشاكل الحقيقية التي يعاني منها السكان.
ويبقى السؤال مطروحاً: هل يمكن للرياضة أن تكون فعلاً قاطرة للتنمية في الزمامرة، أم أنها أصبحت عائقاً يصرف الانتباه عن القضايا الاجتماعية والاقتصادية الملحة في المدينة؟ الإجابة تبقى رهينة بتفاعل مختلف الفاعلين المحليين وقدرتهم على إيجاد توازن بين الاهتمام بالرياضة والتنمية الشاملة للمدينة
التعليقات مغلقة.