بقلم : صبرينة مسعودان
الجريمة الأشهر في ألمانيا عام 2001 ٬ المتعلقة ب أرمين فايس مِثلي الجنس٬ الذي إعترف بقتله لمهندس .حيث قام بقتل الضحية و تقطيع أطرافه ثم إحتفظ بلحمه في ثلاجته٬ ليأكل عدة كيلوغرامات خلال بحثه عن ضحية جديدة عبر الأنترنت ! أثبت الخبراء أن فايس يعاني من خلل نفسي شديد غير قابل للعلاج. حتى أن المتهم لم يبدِ أية ندم عن فعلته٬ بل صرح في المحاكمة أنه كان مستعدا لفِعل نفس الأمر مع ضحية جديدة عقب إنتهائه من الجريمة الأولى ٬ كما أكد أنه إذا سُنح له المزيد من الوقت لَأَنتَج فيلم واقعي يجسد السيناريو السينمائي الذي كان في عقله! من ذبح وتقطيع و أكل! ظن السكان الألمان أن سيناريو آكلي لحوم البشر قد إنتهى مع فايس. لكن هيهات!
إهتز الشارع الألماني الأسبوع الماضي٬ بعدما تم العثور عن عظام لمهندسة تركيبات في الإنشاءات العالية بالغة من العمر 44 سنة٬ مفقودة منذ الليلة السادسة من سبتمبر٬ لتَعثر الكلاب المدربة عن شقة المشتبه به بعدما أدلى سائق سيارة أجرة بأوصاف الضحية خلال آخر رحلة لها حينما قام بتوصيلها !
أوضح المتحدث بإسم السلطات مارتن شتلتنر صباح اليوم ٬ أن الجاني يبلغ من العمر 41 سنة أجرى بحثا عن أكل لحوم البشر على الأنترنت ٬ وإستخدم منصة مواعدة حيث تعرف فيها على الضحية. ليستدرج الضحية في موعد جنسي ليقوم بفعلته الشنيعة! كذلك تم العثور عن سكاكين و مناشير للتقطيع مع وجود كمية كبيرة من الدماء في شقة الضحية .
من الواضح أن هناك فئة من الناس تعاني من إضطراب كبير نفسيا فهناك من يستمتع بالضرب المبرح و هناك من يستمتع بالتعذيب ٬ الأمر كذلك بالنسبة لأكلة لحوم البشر . فالبشر يبتدعون الشر بأساليب متنوعة ومبتكرة قد تصل لحد الجنون! لذلك الكثير من الناس يستبعدون إحتمالية وجود هكذا نوع من البشر في الواقع ٬لأنهم كما تعودوا أن مثل هاته السيناريوهات الجنونية مقتصرة بعالم الخيال فقط وليس في الحقيقة !
رغم التقزز الذي يبديه الشخص الطبيعي عند سماعه لمثل هاته الحالات٬ و إعتباره شيء نادر الحدوث عند المرضى النفسيين فقط٬ إلا أن أكل لحوم البشر موجود منذ القدم عند أقدم الحضارات و أجددها . من البديهي أن آكلي لحوم البشر يعانون من ضغوط نفسية و عقلية والأكيد أن الدافع لا ينطبق على جميع أكلة لحوم البشر .كما أن قلة البحوث عن مثل هاته الحالات لم تفصل بشكل قطعي عن التفسير المنطقي للدافع الحقيقي لأكلة لحوم البشر .
التعليقات مغلقة.