وفي إطار هذا البرنامج، تم برمجة ما مجموعه 973 مشروعا، بزيادة في عدد المشاريع بلغت 38 في المائة عما كان مبرمجا خلال الاجتماع الأول الذي عقد في يونيو المنصرم، بكلفة مالية إجمالية ناهزت 404 مليون درهم.
وقد ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بما يقارب 310 مليون درهم (بنسبة 76,7 بالمائة) في هذه المشاريع، التي بلغ عدد المنجزة منها 318 مشروعا، والتي في طور الإنجاز 655 مشروعا.
وتتوزع هذه المشاريع، التي جرى عرضها خلال هذا الاجتماع، الذي ترأسه والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة – أنجاد، معاذ الجامعي، بحضور، على الخصوص، عمال أقاليم الجهة، وأعضاء اللجنة الجهوية للتنمية البشرية، على البرامج الأربعة للمبادرة والتي تهم تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا بـ 36 مشروعا (98,51 مليون درهم)، ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة بـ 181 مشروعا (52,68 مليون درهم).
ويتعلق الأمر أيضا ببرنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب بـ 427 مشروعا (126,53 مليون درهم)، وبرنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة بـ 329 مشروعا (125,96 مليون درهم).
ويستفيد من هذه المشاريع عدد مهم من سكان جهة الشرق المكونة، بالإضافة إلى عمالة وجدة – أنجاد (118 مشروعا)، من أقاليم تاوريرت (192 مشروعا)، وبركان (154 مشروعا)، وفجيج (146 مشروعا)، وجرادة (105 مشروعا)، والناظور (90 مشروعا)، وجرسيف (88 مشروعا)، والدريوش (80 مشروعا).
وخلال هذا اللقاء، تم أيضا عرض ودراسة تقدم اتفاقيتي الشراكة المبرمتين في يناير 2022، تتعلق الأولى بتجهيز مراكز استقبال الأشخاص في وضعية صعبة واقتناء وحدات مصلحة المساعدة الاجتماعية المتنقلة بكلفة إجمالية تقدر ب 12 مليون درهم، فيما تهم الثانية دعم الأنشطة المدرة للدخل لفائدة النساء في وضعية صعبة والأشخاص في وضعية إعاقة بعمالة وأقاليم جهة الشرق، بتكلفة إجمالية قدرها 48 مليون درهم.
كما شكل هذا الاجتماع مناسبة للوقوف عند المخطط الجهوي للتكوين برسم سنة 2023، الذي يتم تنزيله بهدف دعم قدرات منظومة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى جهة الشرق، حيث تم، مؤخرا، في إطاره، تنظيم أول دورة تكوينية استهدفت حوالي 30 مستفيدا من الفاعلين في البرنامج الثالث الخاص بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد والي جهة الشرق، أن حصيلة المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مكنت بفضل المجهودات المبذولة والدؤوبة من طرف جميع الشركاء، من تحقيق نتائج جد إيجابية ومحفزة على مستوى عمالة وأقاليم جهة الشرق.
وأبرز أن هاته المرحلة، شملت مشاريع تنموية في مختلف برامج المبادرة في مجالات ريادة الأعمال لدى الشباب وإدماجهم الاقتصادي، والدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة خاصة في ميدان التعليم الأولي والدعم المدرسي، فضلا عن النتائج التي تم تحقيقها في مجال تعزيز البنيات التحتية بالوسط القروي، وتحسين الخدمات الاجتماعية المقدمة للفئات الاجتماعية التي توجد في وضعية هشاشة.
وأشار إلى أنه في مجال التعليم الأولي، وإيمانا من المبادرة الوطنية بأهمية هذا التعليم كاستثمار تربوي من شأنه تحسين مؤشرات الرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، فقد تم نقل ما يناهز 578 وحدة لقطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والتي تم إنجازها في الفترة بين 2019 و2022، على أن يتم لاحقا نقل الوحدات في طور الإنجاز برسم سنة 2023.
وأضاف السيد الجامعي، أنه فيما يخص برنامج تحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب، فقد تم إطلاق وبرمجة مجموعة من المشاريع الهادفة إلى إدماج الشباب في مهن واعدة تواكب متطلبات الدينامية التنموية والتكنولوجية التي تعرفها المملكة، وذلك في مجالات البرمجة والترميز والهندسة المعلوماتية، مبرزا أن المبادرة الوطنية مقبلة على إدراج هاته المشاريع في برامجها المستقبلية.
التعليقات مغلقة.