تُعتبر القضية الفلسطينية واحدة من أبرز القضايا السياسية والإنسانية على الساحة العربية والدولية، حيث تجسد الصمود والتحدي أمام الاحتلال. من هنا، يبرز دور المملكة المغربية تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، الذي لطالما كان حاميًا وداعمًا للحقوق الفلسطينية، مؤكدًا التزام المغرب الثابت في الدفاع عن القدس الشريف وحقوق الشعب الفلسطيني.
خلال الاجتماع الأخير لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي بجدة، أعرب وزير الشباب والثقافة والتواصل، السيد محمد المهدي بنسعيد، عن أهمية الوكالة التي ترأسها جلالة الملك، وهي وكالة بيت مال القدس الشريف. تلعب هذه الوكالة دورًا محوريًا في الحفاظ على الهوية الثقافية والحضارية لمدينة القدس، من خلال تنفيذ مشاريع وبرامج تعزز من صمود السكان المقدسيين وتساهم في الحفاظ على تراثهم الثقافي.
تضمن هذه المشاريع مجالات متنوعة مثل تأهيل البنية التحتية الثقافية، الحفاظ على التراث، ودعم القطاعات الإبداعية. وتظهر هذه الجهود التزام المغرب العميق تجاه القضايا العربية والإسلامية، مما يعزز من موقفه كأحد البلدان الرائدة في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
كما أكد السيد بنسعيد على دور المغرب في دعم وتعزيز التراث الثقافي في العالم الإسلامي، مشيرًا إلى الإنجازات التي تحققت تحت إطار لجنة التراث الثقافي، والتي أسفرت عن تسجيل العديد من العناصر الثقافية المغربية ضمن قائمة الإيسكو. هذا سيكون له دور كبير في تعزيز مكانة المغرب كمركز ثقافي مميز.
من الضروري أن يتواصل هذا العمل الدؤوب من قبل المغرب، حيث إن دعم القضية الفلسطينية ليس فقط واجبًا تاريخيًا، بل هو أيضًا تعبير عن الالتزام بالعدالة وحقوق الإنسان. ومع استمرار هذه الجهود، يظل الأمل معقودًا على مستقبل أفضل لفلسطين وشعبها، تحت راية الدعم العربي والإسلامي المستمر.
التعليقات مغلقة.