حقق فريق نهضة بركان فوزًا كبيرًا على ضيفه شباب قسنطينة الجزائري بنتيجة 4-0، في لقاء جرى مساء الأحد ضمن ذهاب نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، وهو ما خلّف صدمة واسعة في وسائل الإعلام الجزائرية التي رافقت المباراة بزخم سياسي ملحوظ بدا وكأنه أثّر سلبًا على الجاهزية الذهنية للفريق الجزائري.
واعتبرت صحيفة “الشعب” الجزائرية أن شباب قسنطينة “أصبح قريبًا من توديع البطولة القارية”، في أعقاب الخسارة الثقيلة التي تلقاها أمام الفريق المغربي، الذي سيطر على مجريات اللقاء وسجل أربعة أهداف دون رد.
من جانبها، أشارت صحيفة “النهار” إلى أن المهمة باتت شبه مستحيلة بالنسبة لشباب قسنطينة، الذي سيكون مطالبًا بـ”ريمونتادا” استثنائية في مباراة الإياب، وهو أمر رأت الصحيفة صعوبة تحقيقه أمام خصم قوي ومنظم مثل نهضة بركان.
أما صحيفة “الجزائر الجديدة” فقد وصفت الهزيمة بـ”النكسة”، منتقدة أداء الفريق ومشيرة إلى أن التحضيرات رافقها ضغط غير مسبوق تجلى في التعبئة الرسمية العالية، والتي شملت دعمًا من أعلى المستويات، بما في ذلك الرئيس عبد المجيد تبون، الذي عبّر عن مساندته للفريق قبل اللقاء.
هذا الدعم الرسمي، الذي كان يفترض أن يمنح اللاعبين دفعة معنوية، تحوّل بحسب مراقبين إلى عبء نفسي، بعد أن تم تحميل المباراة أبعادًا سياسية غير رياضية، لتتحول من مواجهة كروية عادية إلى ما يشبه “صراعًا رمزيًا” مع نادٍ مغربي، وهو ما أثّر على تركيز الفريق وأدى إلى ظهوره بأداء باهت أمام خصم استغل الموقف لصالحه بشكل مثالي.
التعليقات مغلقة.