رجال السلطة بالدريوش يقاطعون وليمة انتخابية لبرلماني سابق: رسالة حياد واضحة من وزارة الداخلية
جريدة أصوات
أصوات من الرباط
قاطع رجال السلطة في إقليم الدريوش وليمة انتخابية لأحد المستشارين البرلمانيين السابقين، الذي انتقل من طنجة، حيث يقيم، إلى مدينة ميضار لاستقطاب الدعم الانتخابي بعد أن غيّر انتماءه الحزبي. هذه المقاطعة تأتي في سياق توجهات مشددة بضرورة الالتزام بالحياد في الاستحقاقات القادمة.
وكشفت مصادر للصحافة الوطنية أن هذا الشخص واجه صعوبة في إقناع رجال السلطة، من قياد وباشوات، لحضور وليمته الانتخابية. وقد أثنى المواطنون في الإقليم على هذه المقاطعة، خاصة بعد أن علموا بأن وزارة الداخلية، عبر ولاتها وعمالها، أصدرت تعليمات صارمة بالحياد. ويُزعم أن هذا الشخص يدعي أنه “مرشح وزير الداخلية” ويصفه بأنه صديقه المقرب الذي لا يمكن أن يرفض له طلباً، في محاولة لاستغلال نفوذ مزعوم.
الوليمة، التي أُقيمت في منزل رئيس جماعة إفرني، شهدت أيضاً مقاطعة عدد كبير من المنتخبين ورؤساء الجماعات في إقليم الدريوش. مما دفع البرلماني السابق، الذي يسعى للعودة إلى قبة البرلمان، للاستعانة بحراس السيارات وموظفي الأوقاف من بعض المساجد المجاورة لحضور مأدبة العشاء، في مشهد يعكس قلة الدعم الذي يحظى به من الفاعلين المحليين.
ومن الجدير بالذكر أن العديد من المرشحين المحتملين للانتخابات المقبلة في إقليمي الناظور والدريوش بدأوا حملاتهم مبكراً من خلال تنظيم ولائم وحضور مباريات كرة القدم ودعم جمعيات رياضية وثقافية، وذلك بعد أن كانوا غائبين عن الساحة السياسية طوال السنوات الأربع الماضية، مما يثير تساؤلات حول دوافع هذه العودة المفاجئة.
التعليقات مغلقة.