زين الدين زيدان وعبق الأصالة: هل كان تعاطف أم رؤية رياضية موضوعية؟
جريدة أصوات
أصوات من الرباط
حول كرة القدم، يختلط الإبداع بالعواطف، ويصبح الحديث عن النجم أو النجوم حديثًا يتجاوز حدود الملعب ليشمل قضايا الهوية، والانتماء، والتحديات الاجتماعية. من بين التصريحات المثيرة للجدل والتي أثارت نقاشات واسعة، جاءت تصريحات الأسطورة زين الدين زيدان حول أشرف حكيمي، حيث أكد أنه “إن لم يتوج حكيمي بالكرة الذهبية، فسيظلمه العالم”. توقفنا أمام هذا التصريح، هل كان تعاطفًا شخصيًا أم رؤية رياضية تتجاوز ذلك، وترتبط برغبة في تكريم لاعب ينتمي لبلد صغير لكنه يمتلك موهبة عالمية تتجسد في شخصيته وأصالته؟
الهوية والأصل: حكاية الأمازيغ وقصة الرياضة
زيدان، يحمل أصولًا أمازيغية قبائلية، وهو ابن منطقة تلمسان في الجزائر، بلد عريق بتاريخ طويل من الحضارة والتحديات. يربط هذا الانتماء بينه وبين أشرف حكيمي، الذي ينحدر من أصول أمازيغية أيضا، من منطقة القبائل في الجزائر. في سياق عالمي متغير، يتجلى أن الهوية ليست مجرد جين، وإنما سجل من القيم والعمل والمثابرة، وهي الصفات التي يعتز بها زيدان ويحرص على نقلها.
التعاطف أم الرؤية الاحترافية؟
المتابع للشخصيات الرياضية، خاصة زيدان، يرى أنه لا يتحدث فقط منطلق عاطفي، وإنما من قناعة عميقة بمبدأ العدالة التي يجب أن تميز عالم الرياضة، والذي غالبًا ما يعاني من عنصريات وتمييزات مبطنة. تصريحات زيدان عن حكيمي تعكس إيمانًا بأهمية تكريم المواهب الإفريقية والعربية، وموقفًا من الظلم الذي يواجهه اللاعبون الذين يُحرمون من حقوقهم أو يُنتقص من إنجازاتهم.
الانتماء العربي والوعي العالمي
بالنظر إلى التاريخ، فإن العرب يمتلكون إرثًا
التعليقات مغلقة.