سلطة وكيل الملك في المغرب: بين الاختصاصات الواسعة و ضمانات المحاكمة العادلة
جريدة أصوات
يُعتبر وكيل الملك في المغرب أحد أهم الركائز الأساسية في منظومة العدالة الجنائية.
حيث يمتلك اختصاصات واسعة تُحدد مسار التحقيق والمُلاحقة الجنائية.
وبناءً على المادة 134 من قانون المسطرة الجنائية المغربي.
يتمتع وكيل الملك بسلطات واسعة تُمكّنه من تسيير المرحلة التحقيقية بشكل فعا.
ضمن إطار الاحترام الكامل لحقوق المُتهم.
اختصاصات واسعة وتشعبية:
يتمثل أول اختصاصات وكيل الملك في قيادة التحقيق:
فهو يتولى إدارة التحقيق ابتداءً من استقبال البلاغات والشكايات، ومروراً بإصدار أوامر التحقيق كاستدعاء الشهود وخبرا الخبراء وحتى إجراء التفتيشات والحجز.
كما يتولى وكيل الملك استنطاق المُتهمين، وذلك ضمن ضمانات محاكمة عادلة، مع حق المُتهم في الحضور بمحاميه والتزام وكيل الملك باحترام حقوق الدفاع.
وبالإضافة إلى ذلك، يملك وكيل الملك صلاحية إصدار الأوامر بالحبس المؤقت في حال وجود أدلة كافية على تورط المُتهم في جرائم خطيرة.
مع ضرورة استيفاء شروط المادة 143 من قانون المسطرة الجنائية.
كما يُخول له إصدار أوامر التفتيش والحجز.
مع الالتزام بمبدأ الشرعية وضرورة وجود أدلة قوية.
ومن أهم اختصاصات وكيل الملك، تحديد التكييف الجزائي للأفعال المُسندة إلى المُتهم.
وذلك بناءً على التحقيق والأدلة المُتجمعة.
فهو يُحدد الجريمة المرتكبة والعقوبة المُناسبة لها.
مع إمكانية التوسع في التحقيق أو إحالة القضية على المحكمة إذا استوفى الشروط المطلوبة.
دور مهم في حماية المجتمع:
لا يقتصر دور وكيل الملك على المُلاحقة الجنائية فقط،.
بل يمتد إلى حماية المجتمع من الجريمة.
فهو يُساهم في منع الجرائم من خلال التحقيق الفعال والمُحاسبة الرادعة.
كما يُساهم في كفالة سيادة القانون والحفاظ على النظام العام.
التحديات المواجهة:
يواجه وكيل الملك في ممارسته لوظيفته عدة تحديات.
أهمها ضغط العمل والحجم الكبير للقضايا المُحالة عليه.
بالإضافة إلى نقص الموارد البشرية والمادية في بعض النيابات العامة.
كما يُعتبر ضمان استقلالية وكيل الملك عن أي تدخل سياسي أو غيره من التحديات المُهمة لضمان نزاهة عملية التحقيق.
يُعتبر وكيل الملك في المغرب ركنًا أساسيًا في منظومة العدالة الجنائية.
حيث يُساهم في ضمان سيادة القانون و حماية المجتمع من الجريمة
لكن يجب معالجة التحديات التي يواجهها لتعزيز فعاليته وإرساء عدالة جنائية عادلة ومُحايدة.
التعليقات مغلقة.