كل التحية والتقدير للمرأة القروية المكافحة المرابطة في الجبال، سواء كانت ربة بيت، أو تلميذة، أو طالبة، أو عاطلة، أو عاملة، تكابد قساوة الحياة وتكالب الظروف المناخية والتضاريسية والاجتماعية القاسية بكل شجاعة ونكران للذات، وتتحمل مسؤوليات جسام، ومشاق يومية من الطفولة إلى الممات، بالمقابل نجدها أحيانا محرومة من أبسط حقوقها الأساسية في العيش الكريم، لا تعليم ولا صحة ولا شغل، ولا عيش كريم، ولا عرفان ولا التفاتة من ذوي القرار.
نعم إنها المرأة القروية التي تحظى باهتمام كبير في الحملات والبرامج الانتخابية فقط، والتي تبقى حبرا على ورق، و يتم توظيفها في شعارات مدغدغة للمشاعر لاستمالتها واستغلالها كصوت انتخابي لا غير.
أما الواقع على الأرض فسيظل كما هو، و يزداد تأزما يوما بعد يوم، والمعاناة في تفاقم مستمر، والمشاكل في تراكم، فعلى من يتغنى بالمرأة وعيدها الأممي، أن يلتفت إلى المرأة القروية وينصفها ويأخذ بيدها لتنال حقها في العيش الكريم بعيدا عن الصالونات المكيفة.
التعليقات مغلقة.