تنوعت مصادر وأنواع الأطعمة لدى إنسان العصر الحديث، وأصبح يأكل أكثر من أي وقت مضى، بل أصبح يأكل طوال الوقت من الصباح وحتى الليل، فكَون ذلك مداً ثابتًا من الجلوكوز، كثر معه من يعانون من السكري ومقاومة الأنسولين، وزيادة الوزن.
ومن هنا بدأت فكرة الصيام من أجل الصحة، وأخذت أسماء عدة منها “الصيام المتقطع” و”الصيام والوليمة”، وبدلا من تناول الطعام طوال الوقت، انحسر وقت التناول في ساعات محددة مع الامتناع عنه بقية اليوم.
تحسن المناعة والنشاط، بل لاحظوا أن كميات الطعام التي تؤكل في وقت السماح كانت أقل من المعتاد.
بالنسبة للملايين من الناس في جميع أنحاء العالم، يعتبر الصيام المنتظم أمراً مألوفاً، وكان جزءاً من الممارسة الروحية منذ آلاف السنين.
ما هو الصيام المتقطع؟
الصيام المتقطع هو نظام غذائي يتنقل فيه الشخص بين فترات من الصيام، وفترات من تناول الطعام غير المقيد؛ ويقصد بالصيام هنا أياً من الطرق الآتية:
ـ الامتناع مطلقاً عن الطعام والشراب لوقت محدد.
ـ الامتناع عن الطعام مع السماح بالماء والمشروبات العشبية غير المحلاة مثل الشاي والنعناع.
ـ تخفيض السعرات بشكل كبير.
مع الامتناع التام عن التدخين والأطعمة السريعة في جميع الطرق السابقة.
فوائد الصيام للصحة
يشير الباحثون إلى أن هذا النظام يغير تكوين الجسم، وينقيه من السموم، كما أن له فوائد جمة على الصحة منها:
ـ يحسن ضغط الدم.
ـ يحسن مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية.
ـ من أقوى الطرق لعكس مقاومة الأنسولين وعلاج السكري من النوع الثاني.
ـ له آثار حماية طويلة الأمد ضد الأمراض العصبية مثل ألزهايمر وباركنسون، كما يساعد في تحسين القدرات الذهنية.
ـ يساعد في الحماية من أمراض الكبد وأمراض القلب والسرطان.
ـ يحسن من مناعة الجسم، إذ يساهم في إصلاح الخلايا التالفة.
ـ يخفض الوزن وكتلة الدهون ويضبط عملية الأيض (التمثيل الغذائي).
ـ ينظم مستويات هرمون الجريلين، المعروف أيضا باسم “هرمون الجوع”.
– يقاوم حدوث الالتهاب وضرر الأكسجين الحر.
ـ يساعد على زيادة إفراز هرمون النمو الطبيعي
تأثير الصوم المتقطع على هرمونات الجسم
أثناء الصيام تحدث تغيرات في نشاط الجهاز العصبي، فضلا عن تغيير كبير في العديد من الهرمونات التي بالتالي تحسن عملية الأيض.. مثل:
1ـ هرمون الأنسولين عندما نأكل يرتفع هرمون الأنسولين ليخفض مستوى الجلوكوز بالدم، ولكن عندما نصوم، ينخفض الأنسولين بشكل كبير؛ وانخفاض مستويات الأنسولين يسهل حرق الدهون.
2ـ هرمون النمويتراجع الإنتاج الطبيعي لهرمون النمو بعد سن الثلاثين خاصة مع حياة الخمول والكسل، ومع مرور الوقت، يشعر الإنسان بتقدم العمر، وتنخفض كتلة العضلات، وكثافة المعادن مع زيادة في الدهون بالجسم؛ خاصة دهون البطن.
وهنا يقوم الصيام بدور فاعل في تنشيط بعض الهرمونات التي لا تحرق الدهون فحسب – بل تحمي أيضًا من سرعة فقدان كتلة العضلات.
بعد ما يقرب من ست عشرة ساعة من الصيام، تفرز أجسامنا موجة كبيرة من هرمون النمو الذي قد يرتفع خلال الصيام بمقدار 5 أضعاف.. ويقوم الهرمون بدوره كلآتي:
ـ يحافظ على رشاقة الجسم.
ـ يزيد من أنسجة البروتين لاستعادة وإصلاح العضلات.
ـ يقلل من تراكم الدهون.
ـ يقوي العظام.
ـ يحمي أعضاء الجسم من التدهور الناتج من التقدم في السن.
ـ يعزز صحة الشعر والأظافر.
ـ يحسن الدورة الدموية.
ـ يحسن من مستويات الكولسترول.
ـ يقلل من علامات وأعراض الشيخوخة.
التعليقات مغلقة.