أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

ضابط جزائري سابق ينتقد سياسة بلاده تجاه الصحراء ويؤكد أنفاق 500 مليار دولار لتعطيل المغرب

جريدة أصوات

أصوات من الرباط

كشف أنور مالك، المعارض والضابط السابق في الجيش الجزائري، أن نظام بلاده أنفق أكثر من 500 مليار دولار على حملة إعاقة تقدم المغرب، معتبرًا أن بروباغاندا النظام حول قضية الصحراء كلفت الشعب الجزائري ثرواته وكرامته.

وفي مداخلة خلال فعاليات “العيون عاصمة المجتمع المدني المغربي” التي انطلقت الجمعة، وجه مالك انتقادات حادة للسياسة الجزائرية تجاه قضية الصحراء، مؤكداً أن الشعب الجزائري ضحية للبروباغاندا الرسمية التي ألحقت الضرر ببلده واستنزفت موارده.

وأضاف أن زيارته للأقاليم الجنوبية للمغرب أظهرت له، بشكل مباشر، استقرارًا وأمنًا وتنمية، وتماسُكًا بين السكان ومبادئ الهوية الوطنية المغربية، مشيرا إلى أن أبناء الصحراء يعيشون فخرًا بمغربيتهم ويظهرون التزامًا بحب الوطن وتاريخ المنطقة.

وفي المقابل، عبّر مالك عن حزنه لما يعيشه الصحراويون في مخيمات تندوف، حيث لا يُمنحون حقوقهم الإنسانية منذ أكثر من خمسين عامًا، ووصف معاناتهم بأنها من أشد صور القهر والاضطهاد.

كما نقل عن محادثة حديثة مع جنرال جزائري سابق في باريس، أكد فيها أن أكثر من 500 مليار دولار أُنفقت على قضية الصحراء، وأن معظمها أُهدرت في الفساد والنهب، وأن الهدف الحقيقي لجزائر هو إعاقة تطور المغرب، معتبرًا أن القيادة الجزائرية ترفض حتى المنافسة الإيجابية مع الرباط.

وشدد على أن هذه السياسات كلفت الجزائر ثرواتها، وشوهت سمعة البلاد، وجعلتها في موقف يربطها بتمويل الإرهاب والفوضى، مع تقدير أن الشعب الجزائري وحدوي ويرغب في إنهاء هذه القضية، رغم ما يفرضه عليه الاستبداد من قيود.

وفي ختام كلمته، عبر مالك عن أمله في أن يتحر الشعب الجزائري يوماً، ليعود للأمة المغاربية، ويشدد على أن “العيون” ينبغي أن تكون عيون شمال إفريقيا برمتها، موحدين في مسيرة التطور والسلام.

التعليقات مغلقة.