ضحايا زلزال الحوز يحتجون أمام البرلمان مطالبين بالإنصاف وإنهاء معاناتهم
أصوات
توافد مئات من المتضررين من زلزال الحوز إلى العاصمة الرباط يوم الاثنين، حاملاً معهم ملفاتهم وهمومهم، في خطوة جديدة لطرق أبواب الحكومة بعد أكثر من عام من الإغلاقات على المستوى الإقليمي والجهوي.
يأتي هذا الاحتجاج تزامناً مع جلسة الأسئلة الشفوية التي كان يترأسها رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بهدف توصيل مطالبهم إلى الحكومة.
مر أكثر من 15 شهراً على الزلزال الذي أثر على أكثر من 2.8 مليون مواطن، مما أدى إلى أضرار جسيمة بالبنية التحتية والمساكن.
لا تزال الأسر تعيش في خيام، في ظروف معروفة بأنها تدني مستوى الكرامة الإنسانية، وتعرضها لمخاطر عديدة.
وعلى الرغم من بطء وتيرة إعادة الإعمار، يطالب المتضررون بالإنصاف وتوفير الدعم اللازم، حيث يشكون من عدم استفادتهم من المساعدات، ويتحدثون عن وجود فساد في عمليات صرف الدعم.
كشف تقرير حديث من “ترانسبرانسي المغرب” أن نسبة المستفيدين من دعم الانهيار الكلي قد انخفضت بنسبة 20%، مما أثر سلباً على قدرة الأسر على إعادة الإيواء.
المحتجون، من نساء ورجال، رفعوا شعارات تعبر عن غضبهم، مثل “هذا المغرب الجديد مغرب القمع والتشريد” و”حقوقنا اليوم وغداً”.
مطالبهم تشمل إعادة النظر في ملفاتهم والتفاعل بشكل إيجابي مع شكاواهم، بالإضافة إلى تسريع عمليات صرف الدعم ومساعدتهم في بناء منازلهم.
تعيش الأسر المتضررة منذ 8 شتنبر 2023 في ظروف صعبة، حيث تعاني من تفشي الأمراض ونقص الخدمات الصحية، كما حُرم العديد من الأطفال من التعليم بسبب عدم بناء المدارس.
حتى الآن، لم يتم بناء سوى 1000يطالب المتضررون بالإنصاف وتوفير الدعم اللازم، وهو ما يمثل أقل من 2% من الأهداف المقررة.
التعليقات مغلقة.