ويشارك في المعرض، الذي تنظمه الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية لطنجة-تطوان-الحسيمة بشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني تحت شعار “المنتوج التقليدي، جودة وإبداع”، أكثر من 80 صانعا وحرفيا من مختلف جهات المغرب.
وتروم هذه التظاهرة الاقتصادية والاجتماعية، المنظمة بتنسيق مع المديرية الجهوية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، دعم النشاط التجاري المرتبط بالصناعة التقليدية، وكذلك التعريف بالتراث الغني غير المادي للمملكة وتقريبه من عموم الناس، لاسيما وأن المعرض يقام بساحة “راس المصلى” وسط مدينة طنجة.
ويمكن المعرض، الذي افتتح بحضور الكاتب العالم لولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة ورئيس الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية وفعاليات محلية ومنتخبين ومسؤولي الجمعيات المهنية، الزوار من اكتشاف مختلف جوانب إبداع الصانع التقليدي المغربي، حيث تضم الأروقة منتجات حرفية في النسيج والجلد والخشب والحلي وغيرها من الحرف العريقة.
كما تم خلال الافتتاح تكريم ثلاثة حرفيين من جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، والذين حصلوا على أوسمة ملكية تقديرا لمسيرتهم المهنية الغنية والمتميزة، وحرصهم على ضمان استمرارية هذه الحرف العريقة الموروثة عن الأجداد، ويتعلق الأمر بزينة بن حمادي مورو اليطفتي المتخصصة في صناعة الزرابي بأصيلة، ومصطفى بن محمد خبالي الخياط التقليدي بطنجة، ومحمد ليموري المتخصص في صناعة الجلود بطنجة.
في كلمة بالمناسبة، أعرب محمد ليموري عن اعتزازه بهذا الوسام الملكي، وهو ما يعكس العناية الخاصة التي توليها المملكة المغربية لتراثها وصناعتها التقليدية على وجه الخصوص، مضيفا أن الحرف المغربية تراث يجب أن يصان باعتباره إرثا مهما وجزءا من الهوية الوطنية.
وتابع بأن الوزارة الوصية تعمل على ضمان استمرارية الصناعة التقليدية عبر تشجيعها بشكل متواصل، الشيء الذي مكنها من استعادة مكانتها المرموقة، مبرزا الإقبال المتزايد للشباب الراغبين في تعلم مختلف حرف الصناعة التقليدية.
ويعكس المعرض، الذي سيتواصل إلى غاية 3 يناير المقبل، تنوع منتجات الصناعة التقليدية، لاسيما النسيج والسجاد والخياطة التقليدية والتطريز وصياغة الذهب والمجوهرات والفخار والنقش وزخرفة الخشب.
التعليقات مغلقة.