أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

عجز السلطات والأمن في مواجهة ظاهرة الشيشا وبائعات الهوى في الدار الحمراء

أصوات

تعيش منطقة الدار الحمراء بمدينة سلا حالة من الجدل المتزايد حول تزايد ظاهرة مقاهي الشيشا وكرجات الهوى، حيث أصبحت الشوارع مزدحمة بهؤلاء الذين يمارسون أنشطة تُعتبر غير قانونية أو خارجة عن الأطر الاجتماعية المقبولة.

ورغم المحاولات المتكررة من قبل السكان لرفع أصواتهم إلى السلطات المحلية احتجاجاً على هذا الوضع، يبدو أن الأمور تزداد تعقيداً دون تحقيق أي تقدم ملحوظ.

 

تشير التقارير المحلية إلى أن سكان الدار الحمراء يشعرون بالقلق من الممارسات المترتبة على انتشار هذه المقاهي، مما يزع الأمن في المنطقة.

 

وفي الوقت ذاته، يظهر عجز واضح من طرف الأمن الوطني والسلطات المحلية في محاربة هذه الظواهر، مما يزيد من إحباط السكان.

فبينما يبذل المواطنون جهودهم للفت انتباه السلطات، فإن ضعف التدخلات الأمنية يزيد من تفشي هذه الظواهر بشكل أسرع مما يمكن توقعه.

 

وتأخذ هذه القضايا بعداً آخر حيث يتساءل المواطنون:

 

“من يحمي هؤلاء؟” في إشارة إلى القوى التي قد تكون وراء استمرار هذه الأنشطة المحظورة، وغياب أي استجابة فورية من الجهات المعنية.

ويدعو البعض إلى وجوب تحمل الأمن الوطني والسلطات المحلية مسؤولياتهم من أجل حماية المجتمع، إذ أن عدم وجود إجراءات قانونية حازمة يعتبر بمثابة تواطؤ ضمني.

 

في ظل هذه الأجواء، تبقى منطقة الدار الحمراء في حالة ترقب، حيث يواصل المواطنون مطالبتهم بتنفيذ القوانين، متساءلين عن الأسباب التي تعيق تطبيق العدالة.

 

إن الحاجة ملحة لتدخل السلطات المختصة لتحقيق الأمان وحماية المجتمع، حيث أن عزوف الأمن عن القيام بدوره يهيئ المجال لاستمرار تفشي هذه الظواهر.

 

يبقى الأمل معقوداً على قدرة المواطنين والسلطات في تعزيز الجهود لمواجهة هذه التحديات، والتأكيد على أهمية تطبيق القوانين للحفاظ على الأمن والسلامة في الدار الحمراء.

 

إن العمل المشترك بين المجتمع والسلطات قد يسهم في إعادة بناء ثقة المواطنين في قدرتهم على العيش في بيئة آمنة ومستقرة.

التعليقات مغلقة.