علاء الكداوي لأصوات “زمن الكفاءات قد بدأ، وعلينا دعم المهندسين الشباب في مراكز القرار”
مروان. س.
في حوار شائق ومباشر مع المهندس الشاب ورجل الأعمال والخبير القضائي، السيد علاء الكداوي، تناولنا مسيرته ورؤيته حول دور الشباب والكفاءات في المشهد الوطني المغربي. من خلال تجربته الشخصية التي بدأت من الصفر. يتضح أن الكفاءات المغربية، وخاصة المهندسين الشباب، يحملون طموحات كبيرة وإرادة قوية، لكنهم بحاجة إلى الثقة والدعم من أجل تحقيق الأهداف.
س: علاء الكداوي، نحن نعلم أنك مهندس وخبير قضائي وصاحب شركات، لكن هل يمكنك أن تخبرنا من هو علاء الكداوي في الحقيقة؟
ج: أنا شاب مغربي آمنت منذ البداية أن النجاح يأتي بالاجتهاد والصبر. نشأت في حي بسيط، وانطلقت من أحلام متواضعة لأصبح اليوم مهندسا وأنشئ شركات أعمل مع مؤسسات كبيرة لتمثيل قضايا العدالة كخبير قضائي. أكملت دراستي الجامعية بينما كنت أعمل، وحرصت على تعزيز مساري بتدريبات مهنية خارج المغرب في باريس وبيتوريا الإسبانية، وهو ما وسع آفاقي وجعلني أوازن بين الجذور المحلية والرؤية العالمية. وأنا فخور بانتمائي لمدينة القنيطرة، التي أثرت في تكويني الشخصي والمهني.
س: هل يمكن القول أنك جزء من الجيل الجديد للكفاءات التي تستحق وجودها في مراكز القرار؟
ج: نعم، بكل تواضع. أؤمن بأن المغرب يحتاج اليوم إلى كفاءات شابة في مراكز القرار، وكفاءات تعكس واقع الشعب. لأن التوجيهات الملكية الأخيرة كانت واضحة، حيث يشير جلالة الملك محمد السادس إلى أن المغرب لا يمكنه التقدم دون تعبئة طاقات الشباب. وكيف يمكن تحقيق هذه الرؤية دون وجودنا في المجالس المنتخبة وصنع السياسات العمومية؟ المهندس ينبغي أن يكون فاعلا في التنمية، بإبداعه وفاعليته.
س: لماذا تبتعد الكثير من الكفاءات مثلك عن العمل السياسي؟ هل لديك وجهة نظر حول ذلك؟
ج: الحقيقة أن العديد من الكفاءات فقدت الثقة في العمل السياسي. شخصيا، أرى أن التوجيهات الملكية تمثل بصيص أمل لاستعادة الثقة. حيث دعا جلالة الملك بوضوح إلى ضرورة وجود شباب مسؤول وكفاءات جديدة. حان الوقت لنتجاوز النقاش من بعيد ونشارك في صنع القرار. السياسة ليست غايتي، بل وسيلة للتغيير الحقيقي.
س: خلال مسيرتك، هل واجهتك صعوبات بسبب صغر سنك؟
ج: بالطبع. رغم الخبرة والتدريب، واجهت عدة صعوبات. في بداية مشروعي بمجال التمويل، واجهت مقاومة من لوبيات السوق التي لم ترغب في دخول شركة شابة للمنافسة. تعرضت للعديد من العراقيل، لكنني لم أستسلم، واليوم أستطيع القول إنني حققت سمعة محترمة في المجال.
س: هل تؤمن أن كفاءات مثل كفاءتك قادرة على تغيير وجه السياسة المحلية والوطنية؟
ج: نعم، لابد أن تبنى السياسة على الكفاءة والخدمة، وليس فقط على الوعود. المهندسون، بتكوينهم، مدعوون لحل المشكلات والتخطيط والتنفيذ الواقعي، وهذا ما تحتاجه السياسة اليوم.
س: وصلتنا بعض المعلومات حول تفكيرك في الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة. هل تأكد ذلك؟
ج: بصراحة، الأمر يراودني بين التردد والشعور بالمسؤولية. السياسة ليست هدفا لي، بل وسيلة إذا ساعدتني في إحداث تغيير حقيقي. إذا توفرت الظروف المناسبة وكان المشروع قائما على الكفاءة وخدمة المواطن، سأغتنم الفرصة.
س: باعتبارك من أبناء مدينة القنيطرة، هل لديك كلمة خاصة حول هذه المدينة؟
ج: القنيطرة هي جذوري، المدينة التي تعلمت وترعرت فيها. أشعر بالفخر بانتسابي لها، وأؤمن أننا كأبناء القنيطرة يمكننا أن نساهم في بناء مستقبل مغربي أفضل.
س: كلمة أخيرة للشباب وصنّاع القرار؟
ج: أقول للشباب، بلادنا بحاجة إليكم، لا تخاف.
التعليقات مغلقة.