عاد فيروس كورونا إلى الصين بقوة وسط مخاوف من “موجة ثانية”، وذلك عقب تسجيل أكثر من 100 إصابة جديدة بالعاصمة الصينية بيكين، خلال الأسبوع الحالي.
في هذا السياق، حذر ناطق باسم رئيس بلدية بكين، اليوم الثلاثاء، من أن الوضع الوبائي في العاصمة الصينية “خطير جدا” فيما أصيب أكثر من مئة شخص بفيروس كورونا المستجد منذ الأسبوع الماضي إثر تجدد مفاجىء للوباء.
وقال تشو هيجيان أمام الصحافيين إن بكين تخوض “سباقا مع الزمن” في مواجهة الفيروس. مضيفا أن العاصمة “يجب أن تؤخر الإجراءات الأكثر حزما وتشددا”.
وزادت المدينة التي يعيش فيها 21 مليون نسمة من عدد الفحوص التي يتم إجراؤها للكشف عن تفشي وباء كوفيد-19 إلى أكثر من 90 ألف شخص يوميا.
وبعدما أثارت عودة الوباء مخاوف من “موجة ثانية” أعلنت منظمة الصحة العالمية الاثنين أنها تتابع “عن كثب” الوضع في بكين، مشيرة إلى احتمال إرسال خبراء إضافيين في الأيام المقبلة.
وكان انتشار هذه الحالات قد بدأ في سوق تشينفادي للمواد الغذائية بالجملة، أحد أكبر الأسواق في آسيا، حيث رصد الفيروس الأسبوع الماضي. ومنذ ذلك الوقت تم إغلاق 4 أسواق أخرى في بكين بشكل كامل أو جزئي، تم وضع نحو 30 منطقة سكنية مجاورة لها تحت الحجر الصحي.
وعاد طلاب المدارس الابتدائية والثانوية إلى مزاولة الدروس الآن من المنازل.
أما في باقي مناطق الصين، فقد أعلنت السلطات عن وضع الوافدين من العاصمة قيد الحجر الصحي.
وعاد فيروس كورونا للتفشي مجددا، بعدما كانت البلاد التي ظهر فيها وباء كوفيد-19 للمرة الأولى السباقة في نهاية السنة الماضية، للإعلان عن القضاء عليه بشكل عملي في الأشهر الماضية.
وتشير الأرقام الرسمية في الصين إلى 83 ألف و221 إصابة بينها 4634 وفاة. ولم يتم الإعلان عن أي وفاة منذ شهر.
هذا، وصباح الثلاثاء، أعلنت سلطات بكين عن 27 إصابة إضافية خلال ال24 ساعة الماضية، ما يرفع إلى 106 إجمالي الحالات المسجلة منذ خمسة أيام.
يأتي هذا، بعدما سبق للصين أن أعلنت قبل أسابيع سيطرتها الكاملة على الفيروس الذي ظهر أول مرة في مدينة ووهان الصينية.
التعليقات مغلقة.