عودة نجوم مغاربة للمرة الثانية على التوالي في موازين
جريدة أصوات
للمرة الأولى في تاريخ مهرجان موازين، كسرت إدارة التظاهرة قاعدة دامت لسنوات، كانت تمنع مشاركة نفس الفنان في دورتين متتاليتين. الدورة العشرون من المهرجان، التي انطلقت فعالياتها اليوم الجمعة، شهدت حضور فنانين مغاربة سبق لهم المشاركة في الدورة الماضية.
ورغم الجدل الذي أثاره تكرار بعض الأسماء، اختارت الإدارة برمجة سهرات لنجاة اعتابو وعبد العزيز الستاتي على منصة سلا، إلى جانب الفنان أمينوكس على منصة النهضة. هذا القرار شكل استثناءً عن التقاليد السابقة، لكنه جاء نتيجة قراءة واقعية لمتطلبات الجمهور.
اختيارات واقعية بدل التمسك بالتقاليد
القاعدة القديمة لم تعد منطقية، بحسب منظمي المهرجان. فالعدد المحدود من الفنانين المغاربة القادرين على جذب آلاف المتفرجين يجعل من الطبيعي إعادة بعض الأسماء الناجحة، خاصة أولئك المعروفين بإحياء حفلات “نايضة”. وفي الوقت نفسه، تم فتح المجال أمام أسماء جديدة لتقديم عروضها في بداية السهرات، ما يمنحها فرصة الظهور والبروز.
تجارب غير ناجحة في السابق
هذه الواقعية في الاختيار جاءت بعد تجارب غير موفقة في الدورات السابقة، حين تمت برمجة نجوم عرب على منصة النهضة دون أن يحققوا النجاح الجماهيري المنتظر. مثال على ذلك حفل الفنانة نوال الكويتية الذي عرف حضورا ضعيفا، مقارنة مع حفل أحلام الذي اجتذب أكثر من 70 ألف متفرج، أو حفل أنغام في الدورة الماضية الذي لم يلق تجاوبا من جمهور المنصة.
فن راقٍ في فضاء مناسب
في المقابل، نجحت إدارة موازين في توزيع السهرات حسب طبيعة كل فنان وجمهوره، فاختارت المسرح الوطني محمد الخامس لنجوم الطرب الأصيل مثل ماجدة الرومي، كاظم الساهر، ووائل جسار. هذا الفضاء المغلق والراقي يتماشى مع طبيعة جمهور الأغنية الكلاسيكية، في حين تبقى المنصات المفتوحة أفضل للموسيقى الشبابية وأجواء الحفلات الصاخبة.
التعليقات مغلقة.