عودة هشام المهاجري: الأمل الجديد لحزب الأصالة والمعاصرة بعد غياب طويل

عاد البرلماني هشام المهاجري، عن حزب الأصالة والمعاصرة، إلى واجهة الأنشطة الحزبية بعد غياب استمر ثلاث سنوات، إثر تجميد عضويته من المكتب السياسي للحزب بسبب انتقاداته للحكومة خلال مناقشة قانون المالية 2023.

في لقاء تواصلي تم تنظيمه في مراكش بحضور قيادة الحزب وعدد من برلمانييه ورؤساء المجالس المحلية والمهنية، عُقدت مناقشات حول الأوضاع الحالية والمستقبلية للحزب. وتحت قيادة المنسقة الوطنية، فاطمة الزهراء المنصوري.  أبدى المهاجري مشاركته النشطة، حيث تم نشر صور له خلال اللقاء، مما يدل على إعادة اعتباره داخل الحزب.

أفاد مصدر قيادي في الحزب بأن المهاجري يتمتع بشعبية كبيرة في إقليم شيشاوة.  وأنه كان ولا يزال شخصية محورية تساهم في استعادة الحزب لقاعدته الانتخابية. وقد أشار المصدر إلى أن قرار تجميد عضويته لم يعد له أثر بعد انتهاء ولاية المكتب السياسي السابق.  مما يجعل عودته ممكنة.

اللقاء لم يكن مجرد فرصة للمهاجري لاستعادة مكانته.  بل كان أيضًا مناسبة لبحث التحديات المستقبلية، كالتعديلات المزمع إدخالها على مدونة الأسرة وأزمة الماء التي تمثل إشكالية حقيقية في العديد من الأقاليم. كما تم الحديث عن أهمية التواصل الجهوي في تحضير الحزب للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

تأتي هذه التطورات في سياق رغبة الحزب في توحيد صفوفه واستعادة الأعضاء الغاضبين.  حيث أُشير إلى أن القيادة ستعقد لقاءات جهوية إضافية لضمان جاهزية الحزب لمواجهة التحديات السياسية المقبلة.

في الختام، يبدو أن عودة المهاجري تمثل بارقة أمل لحزب الأصالة والمعاصرة.  خاصة في ظل الاستعدادات للانتخابات القادمة، حيث يسعى الحزب لاستعادة قوته وتأثيره على الساحة السياسية في المغرب