تعيش غزة حالة من الكارثة الإنسانية غير المسبوقة، حيث أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بأن الاحتلال الإسرائيلي خلف دمارًا شديدًا في القطاع، إذ تضررت 85% من المباني.
وفي تطور مأساوي، دُمر مخيم جباليا بالكامل، مما زاد من حجم المعاناة بين السكان.
مع استمرار القتال والتهجير، عاد أكثر من نصف مليون نازح إلى مناطقهم في الشمال خلال 72 ساعة، مما يعكس حاجة ملحة للأمن والمساعدات الإنسانية.
ومع ذلك، يواجه القطاع أزمة خانقة بسبب نقص المساعدات، مما يستدعي ضرورة فتح جميع المعابر للمساعدة في تلبية احتياجات السكان.
من جهة أخرى، أكدت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) أن حوالي 75% من الحقول الزراعية تعرضت للتدمير، بينما توقفت أكثر من ثلثي الآبار الزراعية عن العمل، مما أثر بشكل كبير على مصادر المياه المستخدمة في الري. وقد تسببت هذه الأوضاع في فقدان 96% من الثروة الحيوانية، مع توقف شبه كامل في إنتاج الحليب.
تشير التقارير إلى أن الأنشطة الاقتصادية في قطاع صيد الأسماك تواجه الانهيار، مما يزيد من صعوبة الوضع الغذائي للسكان. وفي ظل هذه الظروف الصعبة، يظل أكثر من مليوني شخص في حاجة ماسة للمساعدات العاجلة.
وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير يعد فرصة حاسمة لمعالجة هذه الأزمات، ويعتمد النجاح على تقديم المساعدات الطارئة وبدء جهود التعافي المبكر.
إن تحقيق الاستقرار في غزة يتطلب التزامًا دوليًا واستجابة فورية لضمان الأمن الغذائي وتلبية احتياجات السكان المتضررين.
التعليقات مغلقة.