شهد في الاونة الاخيرة تزايد عدد المقاهي التي تفتح أبوابها في وجه الطلبة والأساتذة الباحثين خلال شهر رمضان مقابل مبلغ رمزي، حيث تأتي هذه الخطوة تجاوبا مع مطالب الطلبة الجامعيين الذين يستعدون لاجتياز الامتحانات الفصلية لهذه السنة.
ولطالما كانت المقاهي الفضاء العمومي الذي يقصده أغلب الطلبة من أجل المراجعة والاستعداد للامتحانات، لكن قرار الإغلاق الليلي المعلن من طرف الحكومة جعل هذه الفئة مهددة بفقدان مكانها المفضل في ظل إغلاق مختلف الفضاءات الثقافية، خاصة المكتبات.
ودفع القرار الحكومي الذي ألزم المقاهي والمطاعم بالإغلاق الكامل في الفترة الليلية، أرباب بعض المقاهي إلى فتحها في النهار طيلة شهر رمضان في وجه الطلبة مقابل مبلغ عشرة دراهم.
ويلاحظ ارتفاع عدد المقاهي المفتوحة في نهار رمضان بعدد من الحواضر المغربية، خاصة مدينة الدار البيضاء، ذلك أنها تشهد إقبالا لافتا حتى من لدن المواطنين غير الراغبين في الدراسة، حيث تلتئم بعض المجموعات للدردشة وتبادل الأخبار اليومية.
وأثنى كثيرون على المبادرة سالفة الذكر التي وفرت للطلبة فضاءهم اليومي رغم الخسائر الاقتصادية التي يعانيها قطاع المقاهي في ظل الإغلاق الليلي الذي فرضته التطورات الوبائية “المقلقة” التي تعرفها المملكة بعد ارتفاع مؤشر الحالات الحرجة والوفيات الأسبوعية.
وقد قررت لجنة اليقظة الاقتصادية تمديد إجراءات الدعم لفائدة القطاعات المتضررة من جائحة “كورونا”، من بينها المقاهي والمطاعم، وهمّت بالخصوص المنح والتعويضات العائلية والتأمين الإجباري عن المرض لفائدة الأجراء.
التعليقات مغلقة.