فيضان سد تخزريت يغمر حقول الرواشد: دعوات ملحّة لتدخل عاجل لحماية الفلاحين
محسن خيير
أصوات من الراط
بعد هطول أمطار رعدية غزيرة اجتاحت جهة بني ملال – خنيفرة، شهدت جماعة الرواشد بدائرة أبي الجعد واقعاً مأساوياً نتيجة فيضان سد تخزريت الموجود بدوار الشهب، مما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة طالت جميع الحقول الواقعة في سفح السد.
المياه المتدفقة بشكل مفاجئ جرفت محاصيل زراعية بأكملها، مما أسفر عن خسائر فادحة للمزارعين الذين لم يجدوا بديلاً عن الاستغاثة والطلب العاجل للتدخل. سكان المنطقة، الذين يعيشون في حالة قلق دائم خلال مواسم الأمطار، عبّروا عن مخاوفهم المتزايدة من الوضع الحالي، مؤكدين أن السدود المحلية لم تعد قادرة على مواكبة التغيرات المناخية والزيادة في كميات التساقطات.
وأوضح عدد من الفلاحين أن فيضان سد تخزريت ليس حادثاً جديداً، بل تكرر في السنوات الماضية مما يستدعي ضرورة إعادة تقييم وضع البنية التحتية المائية. فهذه السدود لم تعد كافية لاستيعاب كميات الأمطار العالية، مما يجعلها تهديداً دائماً على حياة السكان وممتلكاتهم.
اليوم، يرفع السكان نداءً عاجلاً للجهات المختصة لإرسال لجان تقنية لتقييم الأضرار، ومراجعة وضع السدود، واتخاذ تدابير وقائية فعلية لمنع تكرار هذه الكارثة.
فإلى متى ستظل الأمطار، التي يُفترض أن تحمل الخير، تتحول إلى كابوس يغمر حقول الأمل ويترك وراءه أحزان الفلاحين.
التعليقات مغلقة.