
السادس من أكتوبر 1973م الموافق ليومه السادس من أكتوبر 2024م ، 51 سنة مرت على آخر حرب بين جيوش عربية والجيش الإسرائيلي وهي الحرب التي عرفت
وهي حرب ستبقى خالدة كونها حققت بعض الإنتصارات العسكرية للجندي العربي على الجبهتين السورية والمصرية، لأول مرة على الآلة العسكرية الإسرائيلية، المدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية طلب الرئيس نيكسون تخصيص 2.2 مليار دولار مستعجلة من الكونغرس لصالح إسرائيل ورد عليه الملك فيصل السعودي الذي اغتيل شهورا بعد ذلك بقطع البترول عن الغرب كله .
كان الاتفاق الأولي هو أن يبدأ الهجوم على الجيش الإسرائيلي في الواحدة ليلا إلا أن ذلك الإتفاق تم تأجيله الى غاية الواحدة بعد زوال يوم 6 أكتوبر 1973 حيث كان شهر رمضان حينها شرعت الطائرات المصرية تقصف العدو الإسرائيلي في الجبهة السورية والعكس من ذلك شرعت الطائرات السورية في قصف العدو بالجبهة المصرية وفق اتفاق مسبق بين الطرفين بعد اشتعال الحرب وتحقيق الجيش المغربي والسوري لانتصارات ميدانية التحقت فيالق صغرى كويتية وسعودية وقطرية، غير أنها ظلت في الإحتياط ثم قدمت القوات العراقية وكانت أكثر عددا وعدة إلا أنها ظلت على الحدود في حالة استنفار قصوى.
والسبب في ذلك يقين القيادة العسكرية الإسرائيلية أن مستوى التكوين العسكري لأولئك الجنود والضباط المغاربة جد عال ومختلف عن المدرسة المشرقية السوفياتية التي تعتمد مبدأ الكم العددي في أي مواجهة عسكرية والشحن النفسي الإيديولوجي، بينما المنهجية الغربية الفرنسية، التي تنتمي إليها تكوينا الجندية المغربية هي منهجية تقنية كيفية وليست كمية وأنها احترافية. ولقد تأكدت النتيجة ميدانيا أيام 6 و 7 و 8 أكتوبر 1973م حين توغلت تلك القوة المغربية بمدرعاتها ومدفعيتها، عبر مناطق “ مجدل شمس” و “الجهة الشرقية لجبل الشيخ” والمنبسط المفضي إلى مدينة القنيطرة السورية. لقد حققت تلك القوات تقدما نوعيا سريعا خاصة في اتجاه جبل الشيخ بتكامل مع تقدم الوحدات السورية من الجهة الغربية لجبل الشيخ وتمكنا معا في ظرف قياسي من استعادة كل جبل الشيخ الإستراتيجي واحتلال موقع الرقابة والرصد والإتصالات الإسرائيلي على قمته و” إنزال ” العلم الإسرائيلي ورفع العلم السوري. مثلما تقدم الجنود والضباط المغاربة 5 آلاف بأسلحتهم الثقيلة صوب مدينة القنيطرة حيث حرروا أكثر من ثلثيها ودخلوا بدعم للقوات السورية وبتنسيق كامل معهم في حرب شوارع مع أقوى القوات الإسرائيلية حينها “ غولاني” وتمكنوا من أسر عشرات الجنود الإسرائيليين لكن ما الذي جرى بعد ذلك؟.
القادم بوست
التعليقات مغلقة.