قوات المشاة والدبابات.. كيف ستنفذ إسرائيل اجتياح غزة؟
جريدة أصوات
أعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين، أن المدرعات مع القوات البرية مستعدة وجاهزة لدخول غزة، لكن تجري الآن تدريبات تمهيدا لدخول القطاع، وفق هيئة البث الإسرائيلية.
وأمرت إسرائيل، الجمعة، المدنيين في مدينة غزة بالنزوح باتجاه جنوب القطاع وسط رفض دولي وإقليمي ومن الأمم المتحدة.
ووافق الكابينت الإسرائيلي على الخطط العملياتية للحرب على غزة، فيما قام بتعيين رئيس أركان الجيش السابق غادي أيزنكوت، عضو كابينت الحرب الحالي، مسؤولا عن الجبهة الشمالية، ليشرف على جميع خطط وعمليات الحرب ضد “حزب الله”.
وقال الخبير العسكري يوآف ليمور، إن الحرب على غزة ستستمر أسابيع وربما أشهرا، مضيفا: “العملية البرية قريبة، ووفق ما شاهدنا من حجم تجنيد الاحتياط والاستعدادات المسبقة، يبدو أن الجيش يخطط للعمل في البر من دون قيود بهدف إلحاق أضرار كبيرة بحماس، ويبدو أنه يجري تدريبات على ذلك”.
كما أضاف ليمور: “لقد أبدت جهات مختلفة تخوفها من أن يكون التأخر في الخروج إلى المعركة البرية يضيق المهلة الزمنية التي تتمتع فيها إسرائيل بشرعية دولية للرد على هجوم حماس“.
الهدف الرئيسي من العملية الإسرائيلية المتوقعة هو مدينة غزة وسيحاول الجيش الإسرائيلي مفاجأة حماس، على غرار ما فعلت الولايات المتحدة في معركة الفلوجة الثانية بالعراق.
الهجوم ربما يأتي من اتجاه غير متوقع لحماس وسيكون مختلفا عن معارك عام 2014 أي المرة الأخيرة التي دخلت فيها القوات الإسرائيلية غزة خلال عملية “الجرف الصامد”.
سيكون على الأقل هجومان متزامنان بعض أن تشن القوات الإسرائيلية هجمات للخداع أو للإلهاء.
من المتوقع أن تشبه تلك المعركة سلسلة “معارك المدن”، في التاريخ الحديث المماثلة لمعركة بغداد في عام 2003، والفلوجة 2004، والموصل، ومراوي في الفلبين في عام 2017، وكييف وماريوبول الأوكرانيتين عام 2022.
من الدروس المستفادة من هذه المعارك السابقة، هي أنه من الأفضل تجنب “حروب المدن” و”حرب العصابات” لأنها تمثل صعوبات كبيرة للقوات العسكرية النظامية.
من التحديات التكتيكية التي تنتظر القوات البرية الإسرائيلية في غزة: الصواريخ والطائرات بدون طيار وأنفاق حماس التي تختبئ بها، فضلا عن الهجمات المضادة للدبابات والتحصينات والنقاط القوية، بالإضافة إلى القناصة من عناصر حماس.
التعليقات مغلقة.