مصطفى منيغ
اختاروا لتغديتهم الفاخرة بَدَلَ الخبز حبات الكَرَز ، المُحَصَّل عليها (حتى خارج موسمها) بالإبتزاز ، متنكرين لماضيهم بما أصبحوا عليه لجهة خارجيَّة مِن انحياز ، رغم تهرُّبهم عن ذلك عَلَناً بافتراءٍ مُمَيَّز ، مهما تغطَّى شأنهم بالقماش وما يخفيه من رمز غريب عن البلد مُطَرَّز ، ظَهَرَ بالعيب الفادح مُبَرَّز ، مُداناً بمصداقية مَنْ كتاباته حَظِيت بثقة الأغلبية وبرضى الضمائر اللُّبنانية الحَيَّة فاز ، عن تواصلٍ مباشرٍ أو غير مباشر وَحَّدَ نساء فاضلات ورجال فضلاء في الإخلاص لوطنهم بمَّّا يدعو الأمر للإعتزاز ، كانعتاق المهمَّشين مِن آفات الإهتزاز ، للرَّسْوٍِ على “فِعْلِ” حَاز ، بصيغة الجمع المُجَهَّز ، بحق اقتسام الغِنى وحتى العَوَز ، ليكون عَمْرو كزيْد في الاجتياز ، لثروات الوطن بالعدل وليس بتحوُّلات دودة القز.
… مََنْ أفْرَغَ الأبناك مِن العُملة الصَّعبة لتُظْهِر عجزها عن تلبية تحويلات مبالغ مالية مُرسلة من طرف مواطنين تضمن عيش ابنائهم المتابعين الدراسة في الخارج ؟؟؟ . مَن أهمل سلامة الناس فتسبَّبوا في انفجار مرفأ بيروت ليستمر بعده نفس الإهمال المُضاف إليه تجاهل حقوق آلاف المنضرّرين الذين أصبحوا بعد ستر داخل بيوتهم عراتاً حُفاةً مُشرَّدين بلا حكومة حقيقية ترعاهم ولا سند يسعفهم ممَّا هم فيه بلا ذنب إرتكبوه ؟؟؟ . مَن المسؤول عن حَجْبِ حتى النتائج الأوَّلية لتحقيق قد يُعرّف بالجناة لتطالهم العدالة بما يستحقونه من عقاب ؟؟؟ . مَن يَسْكُت عن إفامة دولة داخل الدولة ، تعلنُ الحرب عمَّن تشاء من دول ، وتتحالف مع الدافع لها ما تبتاع به ذمم ضُعاف الإرادة منعدمي الضمير لتتفرَّع داخل مؤسسات تُشرِّع (خلافاً للقوانين) ما تتمتَّع به مِن نفوذ السَّطْوِ المُنَظَّمِ على حقوق الدولة اللبنانية ، أقلُُّّها تحتاج لوقفة طويلة لتنقية أجواء التَّدْبيرِ الوطني ممَّا علقَ به كُرْهاً من شَوائِب ستدفعُ لبنان دولة وشعبا ، بسبب تفشِّيها ، ثمناً قد يصل للتَّشطيب على كيانها كصاحبة سيادة ، لمجرد تابعة تتسوَّل العيش من جهة أجنبية هي أمّ المصائب الدائرة والدائبة كل يوم يمر بالمزيد من المشاكل المُستَعصِية ، لاستقبال الأسوأ في الغد ؟؟؟ ، اليس هؤلاء الباحثين بأي طريقة على تكوين حكومة جديدة على النمط القديم ، تسير على نهج هَوَاهُم تُغَطِّي شرعية استمرارهم تنفيذ ذات المُخَطَّط ، الذى فاحت رائحته الملوِّثَة جوّ كرامة و استقلال و هَيْبَة لبنان ؟؟؟
… الأجدر لمن بيده القدرة الشرعية الآن أن يتغيَّر ، ومِن قيد سياسة “ترك الحال على ما هو عليه” يتحرَّر ، ليجد نفسه ناقشاً اسمه وبكل افتخار ، على جدران كل دار ، ساكنها من الأحرار ، المضحين من أجل دُنُوِّ ساعة على لبنان خلالها تختار ، الوقوف الصارم لمواجهة المنحرفين عن أحقِّ مسار ، بايقاف ما تجاوزوا به كل صَبْر ، أرادَ به العُقلاء إنهاء الموضوع دون مزيد انهيار على غرار ما انهار ، أو افتاء الشعب اللبناني برمته إن كان يقبل أن تكون دولة لبنان دولتان ، إحداها الأصل وأُخْراها صنيعة تدخُّل اجنبي وليس من صنع الأقدار ؟؟؟.
… العَجْز محطة الخَلَلِ النَّاجمِ عن أخطاء مقصودة إنْ غَدت سدًّا شُيِّد على أرض جرداء ، من طرف مُخَطِّطِين لعملية تخريب ممنهج للدولة ، قصد جرِّها لهدف الإفلاس الشامل ، فلإرتماء بين أحضان ذئاب مثل المناسبات الجد محدودة ، ينهش كل منهم ما يقدِرُ عليه بأساليب مشابهة لما يحدث في لبنان من زمان ، القضاء على مثل العجز يفرض أولاً التَحلِّي بالشجاعة عند تحديد المسؤرلية للطرف المحور، الدافع لذات القضية من سنوات ، بكيفية وَضْعِ اليد على أكبر المساحات داخل مجالات حيوية للبلاد ، من أجل تسريب شلل يهم قطاعات لا يمكن للبنان الدولة العيش السليم إن أُصيبَت بالعطب الجزئي أو الكلي لطول مدة ، ثم ثانياً الاطلاع على الآليات المُستَعان بها من طرف هؤلاء المحدَّدة فيهم تحمُّل مسؤولية ما حصلَ لفَكِّها الواحدة تلو الأخرى، مع ملء ما تتركه من فراغ ، بنفوذ دولة تعمل على تنظيف ميادين مركزها كأطرافها بإصلاح جذري لا يعبأ بصراخ المفسدين مهما اعتلى مِن مواقع المَفاسد مهما امتدت أو تقمَّصت شرورها لا يهم ، مع ترك الختام لقضاء مستقلٍّ عادل صاحب أسمى رسالة موجهة لقيلم نظام على أسس شعبية تومن أن الحل الكامل ذاك المضمون بوجود مساواة يسيِّرُها القانون المُطَبَّق على الجميع دون تمييز أو فرق ، وإرادة تتطلَّع ليكون لبنان البداية والنهاية ، لكل عملٍ متوفر على شروط كسب ولو خطوة بسيطة على طريق التفرُّد بقرار تعلن به البلاد أنها صاحبة مِلكيَّة أرض شمالها كجنوبها لا كلمة حق تُنْطَقُ إلا وهي نابعة من شرعية الدولة ، التي لا يزاحمها تدخُّل أجنبي مهما كان مصدره ، أو طمع زمرة لا هَمَّ لها إلا خدمة مصالح محيطها الضيِّق، حتى إن بلغ الأمر بها ، خيانة لا تقيم للأصل وجود ، ولا للإرتباط الروحي قيمة . طبعاً مثل الأشياء تُقام بما ييسِّر تنفيذها على أرض الواقع ، خاصة وأن الشعب اللبناني العظيم ذكي في وعيه وتلقيه ما ينفع ساعة المطالبة مع التاريخ لتصحيح اعوجاج طغى على المستقيم ، شعب له الكلمة العليا أعلى من أعالي كل طائفة أو حزب ، تَفَرْعَنوا لدرجة لا يمكن السكوت عليها ، بعد المرحلة المشؤومة التي اراد فيها من أراد ، بيع اجزاء من الوحدة الوطنية وبالمجان ، لاعداء استقرار الشعوب داخل عالم عربي الأنكب ما فيه كائن في الشرق الأوسط ، بسبب سواد مدثر بعمامة مؤامرات محشوة بفتن تبثها حتى بين الاشقاء للأسف الشَّديد
التعليقات مغلقة.