أثارت حادثة غريبة في إحدى المؤسسات التعليمية الخاصة بمدينة سطات استنكار العديد من المتابعين للشأن التعليمي، بعد أن لجأت إدارة المؤسسة إلى أساليب انتقامية بحق مستخدم سابق، وذلك بعد رفعه دعوى قضائية ضدها إثر تعرضه لطرد تعسفي السنة الماضية.
المستخدم الذي شكا من عدم إنصافه، كان يسعى للحصول على مستحقاته وحقوقه، لكن إدارة المؤسسة اختارت نهج الابتزاز، حيث ادعت أن ابن شقيقته، وهو تلميذ بالمؤسسة، لم يسدد واجبات التمدرس منذ تسجيله قبل ست سنوات. وهذه المناورة أثارت استياء كلا من يعرف المستخدم وعائلته، إذ يبدو أنها تهدف إلى الضغط على والدة التلميذ لإجبار شقيقها على التنازل عن الدعوى القضائية.
يطرح هذا الوضع العديد من التساؤلات حول مدى مصداقية ادعاءات الإدارة، مثل: هل من المعقول أن يكون هناك ولي أمر لم يسدد مستحقات التمدرس طوال هذه السنوات؟ وما هو دور الإدارة في تحصيل هذه الواجبات؟ ولماذا لم يتم تسليم وصولات أداء للواجبات؟ بالإضافة إلى ذلك، يبرز تساؤلات حول كيفية إدارة المؤسسة لشؤونها المالية وبرامج التعلم.
ويرى المراقبون أن تصرفات الإدارة تعد بمثابة رسالة تهديد لكل من يفكر في تقديم الشكاوى للمؤسسة، وهو ما يتطلب تدخلًا عاجلًا من المديرية الإقليمية للتعليم بسطات ووزارة التربية الوطنية. يتوجب عليهما إرسال لجان تحقيق لتقصي الحقائق ومعالجة أي تجاوزات قد تحدث في هذه المؤسسة وغيرها، لضمان حقوق الجميع وضمان بيئة تعليمية آمنة وعادلة
التعليقات مغلقة.