لم تحض مدينة الريصاني باقليم الرشيدية بالاهتمام اللازم بالرغم من التوسع العمراني الذي تشهده المدينة، وهو التوسع الذي لم تصحبه تطورات على مستوى الخدمات الأساسية التي تتطلع إليها الساكنة الفيلالية. فالمدينة تتوفر على مركز صحي أقل ما يذكر في شأنه أنه يساهم في معاناة المرضى أكثر مما يساهم في علاجهم أو التخفيف من معاناتهم.
وعلى الرغم من قيام مجموعة من فعاليات وهيئات المجتمع المدني والجماعات المجاورة لمدينة مولاي علي الشريف (الريصاني) بتنسيق مع شبكة تافيلالت للجمعيات التنموية، بتقديم عدد من الملتمسات لاجل حث السلطات المعنية على الاسراع ببناء المستشفى المحلي استجابة للحاجيات المتزايدة للساكنة التي ذاقت ذرعا بالأوضاع المزرية، بل والمخجلة التي آل اليها القطاع الصحي داخل المدينة، وعلى الرغم من مراسلة مختلف الفاعلين في الحقل الجمعوي وزارة الصحة الا ان الاوضاع لازالت تراوح مكانها، في الوقت الذي سبق لوزير الصحة الحسين الوردي أن أشار في معرض جوابه على سؤال لاحد اعضاء فريق التقدم الديمقراطي في ماي 2016 على أن مصالح وزارته حريصة على تسريع وتيرة أشغال بناء المستشفى المحلي للريصاني، لاسيما بعد اقتناء الوعاء العقاري الذي سيخصص لبناء المستشفى، وانطلاقة الدراسات الهندسية.
الآن، وقد مرت سنة على تصريحات السيد الوزير، فان المستشفى المحلي لم يرى النور بعد مما يطرح العديد من التساؤلات حول الوعود والاخفاقات لمشروع طال انتظاره، وتم تمرير الصفقات المتعلقة بانجازه.
التعليقات مغلقة.