خرجت ساكنة مدينة الجديدة يوم أمس الأربعاء على الساعة العاشرة والنصف مساء، في وقفة احتجاجية سلمية، وذلك استجابة لدعوة من جبهة الهيئات الديمقراطية بالجديدة، شاركت فيها مختلف التيارات المذهبية والسياسية.
وتأتي هذه الوقفة في اطار التضامن مع المعتقلين السياسيين بمدينة الحسيمة و لاجل المطالبة بإطلاق سراحهم فوراً.
وقد انطلقت المسيرة من أمام مسرح عفيفي” ساحة الحرية” تحت هتافات جماهيرية مرددة شعارات من قبيل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وتحقيق ظروف العيش الكريم، ورفع العسكرة عن الريف. وفي تصريح صحفي ل” جريدة أصوات” أكد محمد العسالي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وبحرقة على ضرورة رفع العسكرة عن الريف ورفع الظهير المشؤوم، وتوقيف الإعتقالات، وعدم العودة إلى سنوات الجمر والرصاص، بالنظر الى ان هناك انباء عن اقتحامات لمنازل سكان الريف واعتقالات في صفوفهم لا لشيء سوى مطالبتهم بالعيش الكريم على امتداد خارطة هذا الوطن الجريح، مضيفاً على أن مطالب سكان الريف نفسها مطالب ساكنة مدينة الجديدة، وباقي المدن المغربية الأخرى، من الصحة والتعليم وتوفير فرص الشغل، لكافة الشرائح الإجتماعية، وأن الفتنة التي تحدتث عنها وزارة الداخلية ووزارة أحمد التوفيق، هي فتنة أولئك الذين باعوا الأراضي ومن قاموا بتهريب الذهب إلى الإمارات، وعدم الإستفادة من دخل الفوسفاط والثروة السمكية التي عرفت ارتفاعا في سعرها بمناسبة شهر رمضان المبارك، موجها رسالة قوية إلى مسؤولي هذه البلاد مفادها، كفى إن الشعب المغربي وعى تمام الوعي تجاه مطالبه وتحقيق ظروف العيش الكريم.
في ذات السياق، عبرت الجبهة المحلية للهيئات الديمقراطية باسم مدينة الجديدة، عن إدانتها وبقوة للهجومات البلطجية التي اعترضت المسيرة السلمية من خلال تسخير كراكيز القوى الحكومية، خلال عودة الوقفة الاحتجاجية من أمام الملاح متوجهة نحو مكان الإنطلاق، مضيفة في ذلك أن ما دفع الشعب المغربي للاحتجاج، هو تفشي الفساد والحگرة، مع غياب تام لأشكال الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، مستنكرة وبقوة الحملات الاعتقالية التي تطال صفوف المناضلين والتي فاقت عشرات المعتقلين، وانتهاك الدولة لحرمة المساجد كفضاءات للعبادة وتسخير الأئمة كأداة للتحريض ضد نشطاء الريف. وفي نفس الاتجاه، أكد عبد الله المستعين، ناشط حقوقي وسياسي، على أن المسيرة خرجت للتنديد بالأوضاع المزرية التي تعيشها المناطق المغربية، منذ استشهاد محسن فكري، وأن إقليم الجديدة ليس استثناء على باقي مدن المغرب، مضيفاً على أن المسيرة أتت في سياق تعيش فيه المنطقة إقصاء اجتماعيا التي تعيشه المدينة من بطالة وأمية وتلوث وغياب وسائل الصحة والنقل، مختتمين المسيرة بشعارات من قبيل” حرية، كرامة، عدالة اجتماعية”
التعليقات مغلقة.