“مراسلون بلا حدود” تُسلط الضوء على الإفراج عن صحفيين مغاربة ضمن تقرير عن حرية الصحافة
جريدة أصوات
أصدرت منظمة “مراسلون بلا حدود” تقريرا يسلط الضوء على وضع حرية الصحافة في عام 2024، والذي شهد زيادة في عدد الصحفيين المعتقلين عالميًا، ولكنه تميز أيضا بعمليات إفراج عن عدد من الصحفيين المسجونين، من بينهم صحفيون مغاربة.
حيث ركز التقرير على عشرة صحفيين من مختلف أنحاء العالم استعادوا حريتهم هذا العام، مؤكدا أن هذا الإفراج جاء نتيجة للتعبئة الدولية والنضال المستمر من أجل الحق في الإعلام وحرية الحصول على المعلومات.
ومن بين الصحفيين الذين تم الإفراج عنهم، ذكر التقرير مؤسس صحيفة “أخبار اليوم” توفيق بوعشرين، والصحفي الاستقصائي عمر راضي، والصحفي سليمان الريسوني، الذين أطلق سراحهم بموجب عفو ملكي صدر في 29 يوليو بمناسبة عيد العرش في المغرب في 30 يوليو 2024.
وأشار التقرير إلى أن توفيق بوعشرين كان معتقلا منذ عام 2018، وحكم عليه بالسجن 15 عاما في أكتوبر 2019، ورفض استئنافه بعد عامين. كما تدهورت أوضاعه في السجن بمايو 2023 بسبب إجراءات عقابية. أما عمر راضي وسليمان الريسوني، اللذان قضيا أربع سنوات في السجن، فقد حكم عليهما في عام 2020 بالسجن ست وخمس سنوات على التوالي، ورفضت طعونهما أمام محكمة النقض في يوليو 2023.
على الرغم من هذه الإفراجات، أكدت المنظمة أن السجن لا يزال أداة رئيسية لانتهاك حرية الصحافة، حيث لا يزال 555 صحفيا معتقلا حول العالم في عام 2024، بزيادة قدرها 7.2% مقارنة بعام 2023.
صرح تيبو بروتين، المدير العام لمنظمة “مراسلون بلا حدود”، قائلا: “على الرغم من أن التحديات لا تزال هائلة وأن قمع الصحافة مستمر بلا هوادة، إلا أن التعبئة ناجحة ونحن سعداء وفخورون بأن نتمكن مرة أخرى من إحصاء عدد الصحفيين المفرج عنهم هذا العام، ومعظمها نتيجة لحملات طويلة الأمد”.
وأضاف: “نحن نناضل بلا كلل من أجل حرية هؤلاء الصحفيين، ومن أجل حريتهم في ممارسة مهنتهم، وسنواصل التعبئة معكم في عام 2025، حتى يتمكن الجميع من الوصول إلى معلومات حرة ومستقلة”.
التعليقات مغلقة.