علمت جريدة “أصوات” من مصادر مطلعة، أن مصالح الأمن بمراكش باشرت تحقيقاتها في قضية فرار “موثقة” و”مدير شركة عقارية” إلى الخارج بعدما استوليا على مبالغ مالية قدرت “بملايير السنتيمات”، في الوقت الذي تنكب فيه مصالح قسم الشؤون الداخلية بولاية جهة مراكش آسفي على تجميع كل المعطيات والمعلومات حول هذه الفضيحة للوقوف على ظروفها وملابساتها.
وأوضحت نفس المصادر، أن” المدير التجاري للشركة العقارية”، التابعة لمجموعة عقارية كبرى معروفة يتواجد مقرها بالدار البيضاء، غادر أرض الوطن بالتزامن مع فرار “الموثقة” المسؤولة عن توثيق عقود البيع بين الشركة والمستفيدين من مشروعها الكائن بشارع محمد السادس بمراكش، والذي يضم فيلات وشقق فاخرة، وذلك بعد استحواذ الإثنين على مبالغ فاقت “أربعة ملايير من السنتيمات” من ودائع وأموال المستفيدين من هذا المشروع، ويبدو أن هناك أطرافا أخرى من نفس الشركة متورطة في القضية.
وكانت “الموثقة” المتورطة مع “مدير الشركة العقارية” المذكورة في هاته الفضيحة، قد غادرت التراب الوطني نحو الديار “الكندية” بعد استيلائها على مبلغ مالي من ودائع زبنائها بلغ أزيد من “مليار سنتيم”.
وبحسب المعطيات التي توصلت بها جريدة “اصوات”، فإن فرار “الموثقة” (ك.ع) تأكد بعد أن تقدم دفاع المشتكية بطلب إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش، من أجل إصدر قرار بإغلاق الحدود الوطنية في وجهها، حيث تبين أن “الموثقة” كانت قد غادرت المغرب من مطار الدار البيضاء نحو “كندا” في السابع والعشرين من دجنبر المنصرم.
ووفق نفس المعطيات، فإن “الموثقة” وبعد تسجيل عملية بيع شقة فاخرة وتوصلها بمبلغ البيع من طرف المشتري، عمدت إلى سحب ذلك المبلغ من الحساب المهني الخاص بودائع الموكلين، قبل أن تسلم شيكا للبائعة (ع،م) قيمته 1214000.00 درهم قصد سحبه، لتتفاجأ برجوع الشيك بدون مؤونة عن حساب مهني تابع لصندوق الإيداع والتدبير، وهو ما شكل صدمة للبائعة التي تقدمت بشكاية إلى النيابة العامة المختصة.
تجدر الإشارة إلى أن عددا كبيرا من المواطنين المغاربة والأجانب، كانوا قد وقعوا ضحية “موثقين” في عدد من المدن، حيث توالت في السنوات الأخيرة فضائح اختلاس أموال الزبناء جرّت عددا من “الموثقين” إلى القضاء، في وقت لاذ آخرون بالفرار نحو الخارج.
التعليقات مغلقة.